مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

تقرير لمنظمة العفو الدولية ينتقد بشدة وضع حقوق الإنسان وانتشار العنصرية والتعذيب في أوكرانيا

2009.05.28 / 524

انتقدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها بشدة وضع وتدهور حقوق الإنسان في أوكرانيا، معتبرة أنه واحد من بين أبرز الأوضاع سوءا في العالم، وأن "صور التمييز العنصري المنهجي وغياب الأمن" هي أبرز مسببات هذا التدهور، وأكبر عائق لتطبيق القانون.

انتشار العنصرية

بين تقرير المنظمة أن من أبرز مظاهر تدهور حقوق الإنسان في أوكرانيا هو كثرة الاعتداءات العنصرية على الأجانب فيها، من قبل أعضاء أحزاب ومؤسسات وجماعات عنصرية منظمة، الأمر الذي يفاقم يوما بعد يوم هذه الظاهرة، وسط غياب تحركات جادة من قبل السلطات المعنية في الحكومة لمنع هذه الاعتداءات أو حتى الحد منها.

تعذيب اللاجئين

وحمل التقرير بشدة على كيفية تعامل السلطات الأوكرانية مع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وانتشار ظاهرة التعذيب في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه خلال عام فقط تعرض نحو 100 شخص فيها بين أوكراني وأجنبي إلى تعذيب من قبل قوات الأمن لأسباب مختلفة، كتحصيل الاعترافات أو الإجبار على مغادرة البلاد، كما رفضت منح أعداد كبيرة من الأجانب لم تحددها حق اللجوء وأجبرتهم على العودة إلى أوطانهم أو الدول التي جاؤوا منها، خارقة بذلك قواعد اللجوء العالمية المعمول بها.

غياب العقاب

وبين التقرير أيضا أن من أهم أسباب تدهور الحقوق في أوكرانيا عدم معاقبة معظم المذنبين فيما يتعلق بملفات حقوق الإنسان، حيث أنه غالبا ما يتنصل المذنبون من العقاب بطرق وأساليب ملتوية تستند إلى مظاهر الفساد المنتشرة، كدفع الرشاوى والواسطة.

ماكسيم بوتكيفيتش الناشط في مركز التأثير الاجتماعي ومدير مشروع "بلا حدود" لمكافحة العنصرية قال في حديث مع الرائد: "ملف حقوق الإنسان في أوكرانيا يزداد سوءا يوما يعد يوم، لم يصل بعد إلى سوء ما وصل إليه في دول أخرى كروسيا مثلا، لكنه يشهد تسارعا بسبب سوء الأحوال وتتابع الأزمات السياسية والاقتصادية، وفي حال لم تتبن السلطات قررا جادا وحاسما بهذا الشأن فإنه سيسوء بشكل كبير، لأن أوكرانيا أرض خصبة لأي فتنة بحكم تعدد الأطياف السياسية والعرقية والدينية والقومية فيها".

وأضاف: "نحن على تواصل دائم مع السلطات فيما يتعلق بملفات حقوق الإنسان المختلفة، لكننا وللأسف الشديد لا نلمس تفاعلا جادا من قبلها معنا أو مع غيرنا من المؤسسات والمنظمات الحقوقية".

من جهة أخرى قالت أكدت مصادر في قوى الأمن الداخلي إن لأوكرانيا خصوصية تتعلق بكونها جسرا لعبور المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي من روسيا وعدة دول عربية وآسيوية، وإن الاتحاد طلب من أوكرانيا الحد من عبور الأجانب إلى أراضيها عبر حدودها معه، وكثيرا ما تضطر قوات الأمن إلى "استخدام شيء من القسوة" مع المواطنين والأجانب لأسباب شخصية تتعلق بسوء أسلوب تعاملهم وتعاونهم معها، لكنها أكدت على أن السلطات وقوى الأمن تعرف جيدا واجباتها وتحترم جميع الحقوق المتعلقة باللاجئين الأجانب على الأراضي الأوكرانية.

مركز الرائد الإعلامي

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: