الإعلان عن تأسيس شركة "سولاريك" السورية الأوكرانية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية

أعلن سفير الجمهورية العربية السورية د. سليمان أبو دياب أثناء الاحتفال الذي أقامته السفارة بمناسبة ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن أراضي الوطن قبل أيام أن الجانبين السوري والأوكراني اتفقا على تأسيس شركة تعمل في مجال استثمار الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء.

وللوقوف على الخبر زار اليوم مركز الرائد الإعلامي السفارة السورية وأجرى مع سعادة السفير د. أبو دياب الحوار التالي:

الرائد: ما هي الظروف التي مهدت لتأسيس الشركة؟

د. أبو دياب: زار وزير الصناعة السوري أوكرانيا قبل نحو عامين، وقام بجولة تضمنت العديد من المصانع والشركات، ومن بينها شركة "كفازار" التي تستخدم ألواح الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية من أشعة وضوء الشمس، وبعد فترة زار وفد سوري متخصص أوكرانيا مجددا لدراسة عمل الشركة ونجاعة ما تقدمه.

ثم قامت لاحقا السفارة استنادا إلى نتائج زيارة هذا الوفد الإيجابية بحث وزارة الصناعة والكهرباء على بدء المشروع، وبالفعل تم قبل أيام تأسيس شركة "سولاريك" السورية الأوكرانية لاستثمار الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.

الرائد: ما هي الفوائد التي يحققها مشروع تأسيس الشركة؟

د. أبو دياب: الطاقة الشمسية طاقة متوفرة جدا في سوريا كما هو معروف، وحتى في فصل الشتاء، لذلك فإن من شأن استثمارها في هذا المشروع توفير مصادر جديدة للطاقة التي هي عصب الحياة ومحركها، وفتح آفاق جديدة من الخدمات في سوريا، وخاصة في المناطق التي تغيب عنها الكهرباء كالبادية مثلا، بالإضافة إلى كونها طاقة رخيصة نسبيا ونظيفة غير ضارة بالبيئة كوسائل توليد الطاقة الأخرى.

الرائد: متى سيبدأ المشروع خطواته التنفيذية وما هي أهم مراحله؟

د. أبو دياب: سيزور وفد متخصص من الجانبين في 10/05/2009م معرضا لألواح الخلايا الشمسية وأفضل التقنيات المرتبطة بها في إيطاليا بهدف الاستفادة وكسب خبرات أكثر، ومن المقرر أن يوقع هناك اتفاقيات لشراء ونقل بعض تلك التقنيات بالإضافة إلى الأوكرانية منها إلى سوريا، ومع بداية فصل الخريف سيكون العمل قائما لإنارة مدخل العاصمة دمشق والطريق المؤدي إلى مطارها الدولي.

الرائد: ما الذي يدفع سوريا إلى استحداث هذا المصدر للطاقة على أراضيها؟

د. أبو دياب: فوائده المتعددة التي سبق ذكرها، وتراجع مستوى المياه في نهر الفرات الأمر الذي يؤثر سلبا على ناتج سده من الطاقة الكهربائية أمام حاجة متنامية لها، وتراجع مصادر الطاقة بشكل عام في سوريا.

الرائد: كيف تنظرون إلى مستقبل هذا المشروع؟

د. أبو دياب: المشروع واعد جدا، وهو أول مشروع من نوعه في العالم العربي، نتوقع ونتمنى له نجاحا باهرا إن شاء الله، ونتطلع مستقبلا أيضا إلى تصنيع ألواح الخلايا الشمسية محليا بما يعزز حرص سوريا على الاكتفاء الذاتي في كل شيء.

مركز الرائد الإعلامي