للكبار نصيب من التنظيم والمشاركة في نشاطات الاتحاد وللفتيان والشباب نصيب، فالعملية التكاملية بين الفئات العمرية تثري نشاطات الرائد وتقربها من أهدافها.
وللمرة الثانية، أقامت مجموعة من الفتيات الأعضاء في جمعية "مريم" النسائية التابعة للاتحاد ندوة علمية حملت عنوان: "قيمنا والوسط المحيط"، حول شؤون المرأة المسلمة في الغرب، وطرق التعامل المثلى لمواجهة التحديات والضغوط النفسية التي قد تواجهها في المجتمع المحيط.
قدمت الفتيات الندوة وشاركن فيها، لكن الحضور تمثل بالأمهات والجدات اللواتي استمعن بشغف إلى بناتهن في مواضيع الندوة، التي احتضنها المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف قبل أيام.
تداولت المشاركات الكثير من القضايا المهمة والحساسة، التي تواجه المسلمات عموما في الغرب، وخاصة الفتيات والشابات في المدارس والجامعات وأماكن العمل، اللواتي يمتلكن أحلاما وخططا مستقبلي خاصة، قد تؤثر بعض التحديات سلبا عليها.
أبرز القضايا والمواضيع التي طرحت كانت حول مظهر الشابة المسلمة ككل، وحول حجابها بشكل خاص، خاصة مع تأثر المجتمع الكبير بالموضة، وما تتضمنه وتحمله من مظاهر وآثار بين الإيجابية والسلبية.
وفي هذا الإطار، أكدت المشاركات على أهمية الصحبة الصالحة بالنسبة للفتيات والشابات، كونها عنوان الحصانة وأساس الثبات والدعم النصح، للتغلب على التحديات والتمسك بالدين مهما غر الوسط المحيط بنفسه.
هذا ولم تقتصر الندوة على المحاضرات والكلمات فقط، بل حاز النقاش وتبادل الآراء على معظم أجزائها، فالهدف واحد في مجتمع واحد.
وقد خلصت الندوة إلى أن المجتمع الأوكراني يتميز بالتنوع العرقي والدينية، وفيه يزدهر التعايش البناء بعيدا عن التعصب أو العنصرية، خاصة إذا ما قورن مع مجتمعات أخرى.
وأكدت الندوة على أهمية أن تتمسك الفتيات والشابات المسلمات بدينهن، وأن في ذلك تعريف مباشر بالإسلام الذي كرم المرأة وأسعدها، وأعطاها حقوقها كاملة غير منقوصة.