ما أروع أن تجد الشباب يبحثون عن الإسلام وتعاليمه لاكتشاف حقيقته!، نعم إنها بشرى رائعة تشرح صدور المسلمين وتعلو بنفوسهم، وما أروع أن نسمع أن أوساط الشباب في أوكرانيا _خصوصًا الفتيات_ بدأ ينتشر بينها الإسلام بقوة، وهذا ما أكده أحد المستشرقين الأوكرانيين.
إنه المستشرق الأوكراني "أقسطنطين دهنتاري" الذي أكد أن الشباب الأوكرانيين يقبلون على التعرف إلى تعاليم الدين الإسلامي، وتعلم اللغة العربية، وذلك في عدد من المعاهد والمراكز، التي يديرها مسلمون يعملون في أوكرانيا.
فالأحداث السياسية العربية الأخيرة جذبت الكثير من الأوكرانيين للاطلاع على الثقافية العربية والإسلامية بشغف، فالشباب الأوكرانيون من الجنسين يقبلون حاليًّا على تعلم اللغة العربية والتعرف إلى الدين الإسلامي؛ لرغبتهم في اكتشاف تعاليمه السمحة، التي أثارت اهتمامهم بشكل كبير، على الرغم من التشويه المتعمَّد الذي تحاول بعض الجهات الأوروبية إلصاقه بالإسلام، فهل يا تُرى سيؤثر هذا في الشباب الذين ولدوا لأبوين مسلمين ونشؤوا في دار المسلمين؟.
وتلك المراكز تتطلع إلى دعم من الدول العربية والإسلامية؛ أملًا في نشر الإسلام في كل مكان وتوسعته قدر المستطاع، وتعد مدارس اللغة العربية الأسبوعية ملاذًا لمسلمي أوكرانيا؛ لحفظ وحصانة هوية وثقافة أبنائهم الإسلامية.
وتعد هذه المدارس في الوقت نفسه من أبرز وسائل التعريف بالإسلام في أوكرانيا، وذلك لكثرة إقبال الأوكرانيين عليها بفئاتهم المختلفة، وتتضمّن مناهجها مواد تعريفية بالثقافة الشرقية والإسلامية.
مليون مسلم
وتنتشر مدارس اللغة العربية في شتى أرجاء المدن الأوكرانية، وخاصة في إقليمي شبه جزيرة القرم جنوب البلاد، وإقليم الدونباس شرقها، حيث يعيش قرابة مليون مسلم من أصول تترية.
ويبلغ عدد المدارس قرابة الأربعين، وهي تتبع للمراكز الثقافية الإسلامية والجمعيات التي يشرف عليها اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، الذي يعد أكبر مؤسسة تعنى بالإسلام والمسلمين في أوكرانيا.
رئيس القسم الثقافي في اتحاد "الرائد" د.شادي عثمان (نقلًا عن موقع المسلم) بين أن المدارس ساهمت على مدار سنوات نشاطها الخمس عشرة الماضية _ولا تزال_ في دحض العديد من الشبهات المثارة حول الإسلام، ومنها اتهامه بأنه دين "تطرف وإرهاب"، و"يهضم حقوق الإنسان والمرأة"، وذلك من خلال الحوار والنقاش الدائمين بين المدرسين والطلاب، وكانت أيضًا سببًا لاعتناق أعداد كبيرة منهم الإسلام.
المادة كما وردت على موقع فلسطين أون لاين (هنا)