اختتمت يوم الأمس في مدينة سسيمفروبل بإقليم شبه جزيرة القرم فعاليات المؤتمر السنوي الثالث من نوعه حول "التربية الروحية في حياة الشباب"، الذي يرعاه اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" في أوكرانيا.
ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل تفعيل أثر التربية الروحية في حياة شباب مجتمع القرم خصوصا، ومجتمع أوكرانيا بشكل عام، بما يحقق الحد من انجرافهم نحو آفات السلوكيات الأخلاق، ويضمن وجود هذه التربية في حياتهم الدراسية بعيدا عن البيت والأسرة.
وقد تميز مؤتمر العام عن سابقيه بحضور وزراء قرميين معنيين بموضوع ونتائج المؤتمر، كفيتالين دزوز وزير التربية والتعليم، وتتيانا أومريخينا وزيرة الفن والثقافة، وأخرين.
كما حضر المؤتمر حيدر بولاتف رئيس لجنة الأديان في حكومة الإقليم، والعديد من أساتذة جامعات الفلسفة والتربية وعلم النفس، بالإضافة إلى ممثلين عن عدة مؤسسات دينية في الإقليم.
حجم الاهتمام
ويعكس اتساع المشاركة الرسمية في المؤتمر حجم الاهتمام القرمي بموضوعه الذي بات من أبرز المواضيع المطروحة لإنقاذ الشباب قبل الانجراف إلى الآفات، خاصة مع انتشار أمراض اجتماعية خطيرة بينهم، كإدمان الكحول والمخدرات والتدخين، ومرض الإيدز.
وقد أجمع المشاركون – على اختلاف مستوياتهم الرسمية والعلمية والثقافية – على أن المؤتمر يجب أن يستمر، ليكون مصدرا علميا للمعلومات بالنسبة للسلطات، وموجها عمليا لما فيه فائدة ومصلحة الشباب والمجتمع.
كما أجمعوا أيضا على أن دور التربية الروحية يجب أن يكون حاضرا في حياة الشباب الدراسية، لأن إهمال دورها سيعود بالأثر السلبي المباشر عليهم وعلى المجتمع ككل.
وأشاروا في هذا الإطار أيضا إلى حق بعض الفئات والأقليات القرمية، التي ترتبط هويتها بالتربية الروحية المستمدة من الدين، بوجود مواد تربوية في مدارسهم وجامعاتهم، كتتار القرم المسلمين، وغيرهم.
وحول هذا الشأن قال د. إسماعيل القاضي رئيس الاتحاد إننا نأمل من خلال هذا الفعاليات العلمية الثقافية الحوارية التي نرعاها الوصول إلى هدف لدينا، وهو تعزيز ارتباط شباب المسلمين بدينهم وتحصينهم به، وكذلك المشاركة بإنقاذ المجتمع القرمي والأوكراني من آفاته.
هذا وقد خرج المؤتمر بجملة من التوصيات التي صاغها المشاركون إلى السلطات، وهي توصيات باتت تنتظرها الأخيرة للاستفادة منها، وتحديد سياساتها الإصلاحية في مجتمع الإقليم.
صورة جماعية عقب المؤتمر لبعض من حضر وشارك فيه