مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

بعد مضي نحو 3 شهور على رئاسته .. يانوكوفيتش يرضي روسيا ويكسب خصومه

2010.06.09 / 559

خلال شهوره الثلاثة الأولى كرئيس حول فيكتور يانوكوفيتش وجهة بلاده نحو روسيا، بعد أن أراد خلفه فيكتور يوتشينكو تحويلها غربا، لتعود أوكرانيا حليفا رئيسيا لموسكو في المنطقة، مع الحفاظ على دفء العلاقات مع أوروبا وأمريكا.

وتمكن يانوكوفيتش خلال الفترة الماضية من إضعاف وكسب عدد من خصومه، ورفع مستوى شعبيته مقابل تراجع مستوى شعبية أبرز معارضيه، وفي مقدمتهم رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.

إرضاء روسيا 

فقد اتخذ يانوكوفيتش عدة إجراءات أدت إلى عودة الدفء للعلاقات الأوكرانية الروسية، من أبرزها: 

1- إغلاق ملف إبعاد الأسطول الروسي عن المياه الأوكرانية في البحر الأسود، وتمديد بقاءه 25 عاما.

2-  إيقاف مساعي عضوية أوكرانيا في حلف "الناتو"، التي عارضتها موسكو بشدة.

3- السماح للقنوات الروسية بالبث مجددا داخل أوكرانيا، وكذلك باستخدام اللغة الروسية في المدارس والجامعات، بعد أن منعها خلفه. 

كما تجري الآن مباحثات ثنائية بين الجانبين لدمج شركتي الطاقة "غاز بروم" الروسية و"نفط غاز أوكرانيا" الأوكرانية.

العلاقات مع الغرب 

وحافظ بالمقابل يانوكوفيتش على دفء علاقات بلاده مع دول الغرب الأوروبي وأمريكا، فكانت من أبرز الإجراءات التي اتخذها لذلك: 

1- إجراء أول زيارة له كرئيس إلى العاصمة الأوروبية بروكسيل، وإعلانه فيها أنه ملتزم باستمرار دفع مساعي بلاده نحو عضوية الاتحاد الأوروبي.

2- إعلانه تنازل أوكرانيا عن اليورانيوم عالي التخصيب، عقب لقاءه مع الرئيس باراك أوباما في واشنطن قبل أسابيع.

3- تعهده بالحفاظ على حرية الكلمة وحقوق المعارضة الموالية للغرب في أوكرانيا. 

يقول المحلل السياسي نيكولاي سازونوف: "إن سياسة يانوكوفيتش وحكومة رئيس الوزراء آزاروف قائمة على تحسين العلاقات مع روسيا والحفاظ على مسافات قريبة مع الغرب، لأن معظم مصادر الطاقة في أوكرانيا روسية، وأكبر أسواق التصدير أوروبية. 

وأشار أيضا إلى أن هذه السياسة مرتبطة أيضا بواقع انقسام المجتمع الأوكراني بين المؤيدين لأوكرانيا تقف إلى جانب روسيا، والطامحين نحو أوكرانيا أوروبية. 

كسب الخصوم والشعبية 

وتمكن يانوكوفيتش أيضا من إضعاف خصومه البرتقاليين وكسب أعداد منهم إلى صفه، كما تمكن من رفع مستوى شعبيته المحلية مقابل تراجع مستويات شعبية خصومه. 

فقد بين استطلاع أجراه مركز الدراسات والبحوث الاجتماعية في كييف أن 65% من المواطنين ينظرون بعين الإيجاب إلى ما قام به يانوكوفيتش خلال الفترة الماضية. 

وبين الاستطلاع أنه في حال أجريت انتخابات رئاسية جديدة قريبا فإن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو (أبرز خصوم يانوكوفيتش) لن تحظ بأكثر من أصوات 10%، في حين أنها خسرت الانتخابات أمامه بفارق 3.5% قبل شهور. 

يقول المحلل السياسي سازونوف إن يانوكوفيتش تمكن خلال الشهور القليلة الماضية من تحقيق الاستقرار السياسي، الذي عجز خلفه عن تحقيقه على مدار السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي دفع عشرات النواب المعارضين (13 منهم من حزب "بيووت" بزعامة تيموشينكو) إلى التحول لصفه، والدخول في قائمة الائتلاف البرلماني الحاكم الجديد.

وأشار سازونوف أن يانوكوفيتش سعى خلال الفترة الماضية لكسب خصومه في المعارضة مستثمرا فرقتهم، فأبقى اللغة الأوكرانية لغة رسمية وحيدة في البلاد، مبددا بذلك مخاوفهم إشراك الروسية معها، وتعهد بالحفاظ على الديمقراطية ودعم الحريات، وبدفع البلاد نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، كما زار قبل نحو أسبوعين مدينة لفوف غرب البلاد (وهي تعتبر مركزا ورمزا للموالين للغرب والمعادين لروسيا)، ودعا فيها الشعب إلى الوحدة. 

وأشار أيضا إلى أن يانوكوفيتش لعب على وتر اقتصاد البلاد الحساس، فتعهد بتحسينه بواقع 6 – 7 % سنويا، لتتربع أوكرانيا على رأس الهرم الاقتصادي في أوروبا الشرقية، وتصبح من بين أغنى 20 دولة في العالم خلال عشرة أعوام.

المصدر: الجزيرة نت + مركز الرائد الإعلامي

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: