تحت شعار: "الأسرة السعيدة أساس المجتمع السليم" وفي إطار حملة تفعيل دور الأسرة المسلمة في المجتمع التي أطلقها اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بداية العام 2009م عقد القسم النسائي في اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" المؤتمر العلمي الثقافي العاشر للمسلمات في أوكرانيا، وذلك يوم السبت الموافق 24/04/2010م، في قاعة الندوات والمؤتمرات التابعة للمركز الثقافي الإسلامي في مدينة سيمفروبل عاصمة إقليم شبه جزيرة القرم جنوب البلاد.
هدف المؤتمر بنسخته الثانية خلال العام الجاري إلى تفعيل أدوار المرأة المسلمة في المجتمع الأوكراني بصورة عامة وداخل أسرتها على وجه الخصوص، لتكون الأخيرة مبنية على أسس متينة تسهم بتعزيز وحدة المجتمع ورقيه وصلاحه، وحضرته وشاركت بأعماله نحو 400 مسلمة من شتى أرجاء المدن والأقاليم الأوكرانية.
تضمن المؤتمر طرحا ومناقشة لعدة محاضرات حول عدة قضايا رئيسية هامة، كانت من أبرزها محاضرة (فراشات الجنة) التي أشارت إلى أن الإسلام أولى عناية كبيرة بتربية الأطفال منذ فجره، في حين أن حقوق الطفل لم تعتمد من قبل دول العالم إلى في أواسط القرن الماضي تحت مظلة الأمم المتحدة، وأكد أن من واجب الأم في أسرتها أن تحسن تربية أبنائها وغرس بذور الإيمان في صدورهم ليكونوا فيما بعد من المؤمنين الصالحين المصلحين في المجتمع.
وتطرقت محاضرة أخرى بعنوان (أبغض الحلال) إلى قضية انتشار الطلاق في المجتمعات الأوروبية وأوكرانيا، وأثر هذه الظاهرة السلبية على المجتمع، مشيرة إلى أن الطلاق يعتبر من أبغض ما يحل للأسرة المسلمة عند الله، لأنه انهيار لدعيمة من دعائم المجتمع، ولأن نتائجه السلبية غالبا ما تحلق بالأبناء.
وأكدت محاضرة (الأساس المتين) على أهمية أن تعزز المسلمة الأوكرانية من أساس أسرتها الذي يمثله الالتزام الديني والقرب الدائم من الله سبحانه وتعالى، خاصة وأنها تعيش في مجتمع يعتبر المسلمون فيه أقلية وتنتشر فيه الكثير من العادات التي تخالف شرائع وتعاليم الإسلام، الأمر الذي يهدد بذوبان الأسرة سلبا في المجتمع وبقد الكثير من ملامح هويتها الإسلامية.
هذا وقد اختتم المؤتمر بمعرض مفتوح للملبوسات الإسلامية النسائية والحلويات الشرقية، التي أنتجتها وأعدتها خريجات مركز التأهيل والتدريب المهني التابع للاتحاد في القرم.
في حديث مع مركز الرائد الإعلامي قالت فاطمة عمرو اللايفا رئيسة القسم النسائي في الاتحاد: "على المسلمة الأوكرانية أن تكون قدوة وتقدم للمجتمع نموذجا عمليا لما يجب أن تقوم به من أدوار في إطار حياتها الشخصية أو الأسرية، هذا ما نسعى إليه للارتقاء بأسرنا المسلمة ومجتمعنا المحيط".
مركز الرائد الإعلامي