تحت شعار: (في ظل الكرامة والجمال)، أقام القسم النسائي في اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" بالتعاون مع جمعية مريم النسائية في كييف مؤتمره العلمي الثقافي السنوي التاسع، وذلك يوم الأحد الموافق 28/03/2010م في قاعة الندوات والمؤتمرات التابعة للمركز الثقافي الإسلامي في العاصمة كييف.
حضر وشارك بأعمال المؤتمر عشرات المسلمين والمسلمات الذين قدموا من شتى أرجاء الأقاليم والمدن الأوكرانية، وكذلك عدد من الباحثين والمفكرين والمستشرقين وطلاب الجامعات والمعاهد، بالإضافة إلى حضور ومشاركة عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والجاليات العربية والإسلامية في كييف.
افتتحت سوزان إسلاموفا نائبة رئيسة القسم النسائي في الاتحاد أعمال المؤتمر بكلمة رحبت من خلالها بالضيوف والحضور، وأشارت إلى أن المؤتمر يعتبر استمرارا للعمل النسائي الإسلامي في أوكرانيا، الذي يهدف إلى الارتقاء بالمستوى والتعريف بالواقع المشرق للمرأة في الغسلام، وكذلك دحض الشبهات الباطلة التي تمس هذا الواقع.
بحث المؤتمر بنسخته التاسعة جملة من القضايا الخاصة بواقع المرأة المسلمة وغير المسلمة في العالمين الإسلامي والغربي في العصر الحديث، كمفهوم وضوابط الحرية وخلق الحياء والحياة الزوجية، وحول هذا الشأن ألقت عدة مشاركات عدة محاضرات، كانت أولها محاضرة أنتونينا شفيدكو عن (حرية المرأة .. وهل تحتاج المرأة المسلمة إلى المزيد من الحرية)، وفيها بينت أن المرأة المسلمة تتمتع بكامل الحرية التي منحها لها وضبطها دين الإسلام، لتكون هذه الحرية في مصلحتها ومصلحة أسرتها ومجتمعها بشكل متوازن لا خلل فيه.
وفي هذا السياق أيضا أكدت غالا حمدان أن الحجاب تاج على رأس المسلمة لا ينقص من شأنها وحريتها وجمالها، بل يزيدها شرفا ومكانة وحرية وجمالا.
ثم ألقت فيرا فرينداك محاضرة عن (الحياء .. خلق جميل أم صفة نقص)، فأكدت من خلالها أن خلق الحياء بالنسبة للمرأة من أهم وأبرز الأخلاق والصفات التي يجب أن تتمتع وتتزين بها، وأنه ليس نقصا أو عيبا أبدأ فيها كما يصوره المنظرون والداعون إلى المساواة بين الرجل والمرأة في العالم.
وحول الأسرة والعلاقات الزوجية ألقت أولغا فرينداك رئيس جمعية مريم وعضو القسم النسائي محاضرة عن (الزواج وأسس وضوابط الحياة الزوجية)، سلطت من خلالها الضوء على أن مفهوم الزواج في الإسلام يحمل معان إنسانية وحضارية واجتماعية سامية، وأن الإسلام وضع العديد من الحقوق للزوجين بحيث تضبط العلاقات الزوجية وتبقى متينة، حتى لو عكرت صفوها الخلافات والمشاكل الموجودة في كل أسرة ضمن كل مجتمع.
وأشارت بتول رستاموفا في محاضرة عن (الجانب الروحاني في حياة المرأة) إلى أن الحياة المادية التي طغت على المجتمعات الإسلامية وغيرها سبب تراجع وضعف الجانب الروحاني في حياة المرأة، مما أدى إلى تراجع دورها كمواطنة وزوجة وأم، وهذا يهدد المجتمع الذي تشكل نصفه.
هذا وقد ناقش الحضور والمشاركون مواضيع المؤتمر بمزيد من التفصيل والشرح بعد كل طرح، وألقى عدد من ضيوف المؤتمر كلمات شكر وثناء في نهايته، ومن أبرزها كلمة السيدة نينينغ سونينيغنسخ روخاديات سفيرة إندونيسيا، التي شكرت من خلالها القسم النسائي على تنظيم المؤتمر، وأشادت بالدور الفعال والمتميز للرائد في خدمة الإسلام والمسلمين والمجتمع ككل في أوكرانيا، متمنية له دوام التقدم ومزيد من العطاء والتميز في جميع مجالات فعالياته ونشاطاته الثقافية الحضارية والخيرية الإنسانية.
مركز الرائد الإعلامي
التعليقات:
بارك الله في جهودكم...وارجو من الاخوات الكريميات قي القسم النسائي بعمل مثل هذه المناشط النوعية بشكل دوري وان يكون هناك توصيات عملية يتم ايصالها الى الجهات المعنية في الدولة والى مؤسسات المجتمع المدني...