الائتلاف البرلماني باق والادعاء العام يحقق مع زعيمة المعارضة تيموشينكو

أصدرت اليوم المحكمة الدستورية قرارا يقضي بشرعية الائتلاف البرلماني الحاكم الجديد الذي يوصف بأنه موالي لروسيا، وذلك بعد أن نظرت المحكمة خلال الأسابيع الماضية التي تلت إعلان تشكيل الائتلاف بقضية رفعتها المعارضة الموالية للغرب بزعامة رئيسة الوزراء المقالة يوليا تيموشينكو للطعن بشرعيته في ظل إعلان انهيار الائتلاف السابق والتعديلات التي أجراها الجديد على القوانين المتعلقة بالعضوية فيه، والتي كانت أبرزها السماح للنواب بحرية الاختيار للدخول في صف المعارضة أو الائتلاف بغض النظر عن ممانعة أو رفض الكتل التي ينتمون إليها لذلك.

وبقرار المحكمة هذا ينتهي جدل شرعية الائتلاف الذي كان قد وضع خيار حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة قيد الطرح مجددا في البلاد وفق ما أعلن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وقد أكد اليوم أليكساندر يفريموف رئيس كتلة حزب الأقاليم البرلمانية، وهو أكبر أحزاب الائتلاف الذي كان يتزعمه يانوكوفيتش قبل الفوز بالرئاسة، أكد عقب إعلان قرار المحكمة أن الائتلاف الذي يحمل شعار (التغيير والإصلاح) باق ويتجه نحو تعزيز قوته واستقرار عمل البرلمان حتى موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في العام 2012م.

لكن زعيمة المعارضة وحزب بيووت تيموشينكو رفضت قرار المحكمة، وأكدت أن ناجم عن ضغوط من قبل الرئاسة والحكومة، وأن لديها ما يكفي من الوثائق الدالة على ذلك، وطالب الادعاء العام برفع قضية جنائية ضد المحكمة الدستورية العليا تتهم القضاة فيها بالرضوخ للضغوطات وتلقي رشى.

لكن الادعاء العام سارع إلى استدعاء تيموشينكو للنظر فيما لديها من وثائق مؤكدة لدعواها، وعبر لاحقا عن عدم اقتناعه بما قدمته من وثائق وأدلة، وقال نائب المدعي العام فيكتور كوريافيتسيف في مؤتمر صحفي عقب جلسة الاستماع إن كلام تيموشينكو كان عاما وغير دقيق البتة، ولم يحدد أشخاص أو حتى جهات مارست أي نوع من أنواع الضغوط على القضاة، ولمح إلى أن الادعاء العام قد يدعو تيموشينكو مجددا إلى الاستماع لها والنظر في اتهاماتها.

وقال المحلل السياسي نيكولاي سازونوف إن زعيمة المعارضة تيموشينكو في موقف صعب للغاية، فهي تتخبط في ظل ضعف المعارضة وانقاسمها وتحول عدد من نواب حزبها إلى صفوف الائتلاف، مقابل تعزيز الائتلاف لقوته واستقراره.

وقال: أعتقد أن على تيموشينكو أن تتحول إلى الاهتمام أكثر بوحدة صفوف أحزاب المعارضة بدل نثر الاتهامات التي قد تتحول ضدها كما رأينا اليوم أو أسوأ.

مركز الرائد الإعلامي