في أوكرانيا يعيش نحو نصف مليون شخص تتجاوز أعمارهم المئة، وعدد الإناث يضاهي بالملايين عدد الذكور

وفق آخر إحصائية أعدتها اللجنة الحكومية للإحصائيات تبين أن أعمار نحو 425 ألف نسمة في أوكرانيا تناهز المئة، 287 منهم ذكور و1138 إناث، وأن تعداد الإناث بشكل عام في أوكرانيا يفوق تعداد الذكور بواقع نحو 3.6 مليون نسمة.

وبحسب الإحصائية فإن عدد سكان البلاد ممن تقل أعمارهم عن 30 عاما يساوي نحو 16.9 مليونا تقريبا، (8.6 مليون ذكر، و8.2 مليون أنثى)، وعدد السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 30 - 60 عاما يقارب 19 مليونا، (9.2 مليون ذكر، و10.4 مليون أنثى)، وعدد السكان الذي تتراوح أعمارهم بين 60 – 99 عاما يقارب 9.3 مليون نسمة، (3.2 مليون ذكر، و6 ملايين أنثى).

وبينت الإحصائية أيضا أن عدد السكان القادرين على العمل في البلاد يقارب 27.8 مليونا من أصل نحو 35 مليونا، (14.2 مليون ذكر، و13.5 مليون أنثى)، وأن مستوى الأعمار الوسطي في البلاد يساوي 40.1 عاما، (37.3 للذكور، و42.5 للإناث).

وأشارت الإحصائية إلى أن تعداد سكان البلاد المقيمين بشكل دائم في البلاد تراجع مجددا خلال عام 2008 الماضي بمعدل 0.7 مليون ليصبح 45.8، وكان مساويا نحو 48 مليونا قبل نحو 4 أعوام.

منظمات المجتمع المدني الأوكرانية سارعت عقب الإعلان عما تضمنته الإحصائية إلى إرسال نداء استغاثة جديد إلى الجهات الحكومية المعنية، كوزارات الداخلية والأسرة والشباب والإعلام، لحثها على اتخاذ إجراءات للحد من تراجع عدد سكان البلاد المتسارع هذا.

وفي حديث مع الرائد قالت ليليا توكاريفا رئيسة منظمة "كورا" الاجتماعية الإنسانية: "أوكرانيا الآن تعتلي قائمة أكثر الدول الأوروبية هرما، وأكثرها من حيث تراجع التعداد السكاني، وهذا أمر خطير جدا لا يجوز غض النظر عنه، بل إن تجاهله جريمة بحق أوكرانيا والشعب الأوكراني".

وعن أسباب التراجع الحاد في عدد السكان قالت توكاريفا: "الحرب العالمية الثانية قضت على نسب كبيرة من الذكور في أوكرانيا وغيرها من الدول، ويعزف معظم الشباب عن الزواج لأسباب معظمها مادية في ظل أزمات اقتصادية متتابعة، كما يقدم مئات الآلاف سنويا على الهجرة هربا من سوء وتقلبات الأوضاع السياسية والاقتصادية بشكل عام إلى دول أوروبا وأمريكا الشمالية وإسرائيل وغيرها".

وأضافت توكاريفا: "نحن ندعو الجهات الرسمية المعنية إلى القيام بدورها في هذا الإطار، لأنه الأكثر فاعلية، وأعني بذلك السعي العاجل لنبذ الخلافات وإنهاء الأزمات السياسية والاقتصادية التي أثقلت هموم المجتمع الأوكراني، وحث المواطنين على الزواج والإنجاب، الأمران اللذان أصبحا وللأسف الشديد غريبان مقارنة بما كان عليه الوضع في ظل الاتحاد السوفييتي".

مركز الرائد الإعلامي