رئيس اتحاد "الرائد" في أوكرانيا: رسالة من القلب على أعتاب رمضان...

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله صاحب الفضل والمنّة، رب العزة والجبروت، والصلاة والسلام على الهادي البشير رسول الرحمة عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

أما بعد..

قال تعالى:(( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)) سورة البقرة

أخي الحبيب...

نعيش وإياكم والبشرية جمعاء محنة كبيرة وقف أمامها الكبير والصغير، الغني والفقير، الدول والأفراد. وقفت البشرية جمعاء عاجزة أمام عظمة الخالق عز وجل.

فلتعلم اخي الحبيب أنها سنة الله الخالدة في تنوع المحن والابتلاءات، قال تعالى: (( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)) سورة العنكبوت.

ولكن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا كيف يكون حال المؤمن في زمن المحن والابتلاء، وكيف يكون الابتهال والالتجاء إلى ركن الله المتين.

إخواني.. أخواتي في الله.. أتوجه إليكم بهذه الكلمات ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك لعلي أستنهض بها الهمم لنجدد وإياكم العزم والنوايا ونعمل سويا في خدمة هذا الدين القويم ورفعة أبنائه وسد حاجتهم بما أوتينا من قوة.

وتذكر دوما حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: " من نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة....

والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.."

وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد

(( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ))

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أخوكم أ. سيران عريفوف - رئيس الاتحاد