أ. عريفوف يمثل "الرائد" إلى مؤتمر الدوحة الثالث عشر لحوار الأديان

إيمانا منه بأهمية الحوار لتعزيز التعايش وسلامة المجتمعات ووحدتها، ونجاعته كوسيلة للتعريف بالإسلام، يحرص اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" منذ التأسيس على تنظيم ورعاية فعاليات التواصل الحضاري بين المسلمين ومع غيرهم، تماما كحرصه على المشاركة بالفعاليات الدولية التي تطبق هذا الأمر على المستويات الإقليمية والدولية.

ومؤخرا، شارك رئيس الاتحاد أ. سيران عريفوف بفعاليات مؤتمر الدوحة الثالث عشر لحوار الأديان، في الفترة ما بين 20 و21 شباط فبراير، الذي حمل شعار:"الأديان وحقوق الإنسان"، وأقيم بمشاركة 500 عالم ومفكر من 70 دولة.

تناول المؤتمر ثلاثة محاور أساسية، أولها حول حقوق الإنسان في الأديان "الرؤية والمفهوم"، حيث ناقش المشاركون مواضيع تتعلق بضمان حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، والحفاظ على كرامة الإنسان، وتحريم الفساد في الأرض، وحقوق الأقليات والتعايش بين أتباع الديانات والحقوق الفردية والمصلحة العامة بما في ذلك الحرية الشخصية والقيم المجتمعية وحق العدالة والمساواة وحرية الفكر والتعبير والإعلام وحق التقاضي والدفاع وحرية التنقل وحرمة المسكن، ودور التعاليم الدينية في تنمية المسؤولية الاجتماعية للأفراد.

وتعلق المحور الثاني بمواقف الأديان من مظاهر انتهاك حقوق الإنسان، حيث وضحوا موقف الأديان من التطرف والإرهاب، وجرائم الإبادة والتطهير العرقي والاعتداء الجسدي وترويع الآمنين والإرهاب الفكري وتقييد الحريات والتعصب وازدراء الأديان، إلى جانب مناقشة موضوعات التسامح الديني واحترام المقدسات والرموز والتعاليم الدينية وسبل التصدي لظاهرة التعصب الديني ودعوات الكراهية وغيرها.

وناقش المشاركون في المحور الثالث " قضايا حقوق الإنسان بين الشرائع السماوية والمواثيق الدولية"، كالمنظور الديني لحقوق الإنسان في أوقات السلم والنزاعات وموقف الشرائع السماوية والقوانين الدولية من حصار الدول وحماية المدنيين من أخطار العمليات العسكرية، والموقف الديني والقانوني تجاه ضحايا الحروب والنزاعات والنظرة الدينية للتعامل مع مجرمي الحرب.

هذا، وخلال فعاليات المؤتمر، عرف رئيس الاتحاد أ. عريفوف المشاركين بالواقع الذي يعيشه المسلمون في أوكرانيا، ومساحة الحريات التي يتمتعون بها مقارنة مع غيرهم من مسلمي العالم.

وأبرز عريفوف ما يتعرض له مسلمو أوكرانيا حاليا من محن تمس حقوقهم وحرياتهم بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد، خاصة في أجزائها الشرقية والجنوبية المحتلة.

كما أطلعهم على جوانب عدة من العمل التعريفي الإسلامي في أوكرانيا، الأمر الذي حظي بإعجاب وتقدير وثناء معظم من شاهد واطلع وسمع عن تاريخ وإنجازات الاتحاد.