مسابقة قرآنية سنوية جديدة، هي عرس قرآني يتجدد في أوكرانيا، برعاية رابطة العالم الإسلامي عبر الهيئة العالمية للكتاب والسنة، وبتنفيذ كل من اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" والإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة".
65 متسابقا تتراوح أعمارهم بين سن 6 وحتى 40 من العمر، نصفهم تقريبا من سكان البلاد الأصليين، و40% منهم من الإناث، شاركوا في المسابقة التي أقيمت كالعادة في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف، على مدار يومي 4 و5 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
لجنة التحكم جمعت فضيلة الشيخعبد العزيز بن صالح الزهراني ضيف أوكرانيا و"الرائد" ممثلا عن رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للكتاب والسنة، وفضيلة الشيخ محمد ماموتوف إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي في مدينة زبوريجا (وهو من الحفاظ الأوائل في أوكرانيا بعد الاستقلال)، وفضيلة الشيخ شفيق كستيرو إمام وخطيب مسجد "السلام" في مدينة أوديسا، وفضيلة الشيخ حيدر الحاج إمام المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف.
في كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ سيران عريفوف رئيس الاتحاد على أهمية هذه الفعاليات، وحرص "الرائد" على تحفظ القرآنية وتعليم أحكامه ونشر خلقه منذ أن قام قبل أكثر من عشرين عاما.
وتمنى فضيلة الشيخ سعيد إسماعيلوف للمتسابقين التوفيق والسداد، مذكرا أن مشاركتهم تأتي في إطار "التنافس على الطاعات وفعل الصالحات (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
قلوب وألسنة تلهج
على مدار يومي السبت والأحد 4 و5 نوفمبر، كانت قلوب وألسنة المشاركين والحاضرين تلهج بالتلاوة، وبالدعاء للمتسابقين، والتكبير بعد انتهاء وتميز الكثيرين منهم.
كانت مسابقة استثنائية في هذا العام، بلغ فيها التنافس أوجه، حتى أن لجنة التحكيم استخدمت (عدد النقرات) بدلا عن عدد الأخطاء للتفريق بين مستويات بعضهم.
تنافس المشاركون على 5 مستويات مختلفة هي: (جزءان – 5 أجزاء – 10 أجزاء – 15 جزءا – 30 جزءا)، وكانت الفائزة بالمركز الأول عن 30 جزءا هي السيدة سامية عرادة.
ثناء وختام
بالدموع عبر البعض عن فرحتهم، وبالدموع عبر آخرون عن حزنهم لعدم الفوز أو تحقيق مراكز متقدمة، لكن ثناء لجنة التحكيم وجه للجميع دون استثناء، لما بذلوه من جهد وحرص كانا واضحين.
كتب وشهادات وهدايا المسابقة وزعت على الفائزين، كما وزعت شهادات أيضا على بقية المشاركين، وقبل الختام والتقاط الصور الجماعية التذكارية، قدم الأستاذ سيران عريفوف لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن صالح الزهراني شهادة تقدير له ولرابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للكتاب والسنةعلى دعمهم وجهودهم، كما أهداه قبعة من عادات وتراث وفولكلور تتار القرم المسلمين.