الرائد يقيم دورة نسائية لـ"تفوق ونجاح الداعيات"

تحت شعار قوله تعالى":  وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ " آل عمران: 79 ، نظم الفسم النسائي في الاتحاد  في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف بـ 14-15 يونيو دورة تدريبية للناشطات في العمل النسائي في مدن اوكرانيا .

على مدار يومين متتالين تتدارس الاخوات اهم المواضيع التي يحتاجها الداعية في حياته الدعوية واهم القضايا التي يجب ان يعيرها الداعية اهتمامه ليتحقق بالربانية في ميادين الدعوة و الاصلاح.

خصص الجزء الأول من الدورة لموضوع التربية الروحية في شخصية الانسان المسلم الداعية بكونها تتمثل في مجموعة من العناصر النفسية الداخلية المنشدة الى الله تعالى، والمرتبطة به، بصائر وعواطف، وارادة، ان الحياة البشرية لا تستقيم ولا ترقى، ولا يحدث لها التوازن المنشود، الذي يسعد الإنسان كفرد وكجماعة، في الدنيا ويفوز في الآخرة، إلا إذا ظللتها الحياة الروحية التي تقوم على صفاء الروح وطهارة النفس، كثمرة من ثمرات التربية الروحية، التي أمر بها الإسلام، والتزمها الربانيون على مر العهود، كفهم صحيح لما يدعو إليه الإسلام، من كتاب وسنة.

وتوضيحاً للسبيل المستقيم في التربية الروحية التي تقوم على اساس من القوانين النفسية، ونظم الترابط بين الذهن، والقلب، والارادة، والسلوك، وان الاسلام الحنيف بيّن الطريق الى التربية الروحية وتنمية الصلة النفسية بالله تعالى، وتحمل مسؤولية التربية والبناء السليم للانسان المسلم كأساس للنجاح وللفلاح، وعلى المسلم ان يبادر، ويجتهد في سلوك هذا الطريق .

الجزء الثاني من الدورة تناول أهم وسائل حفظ وفهم القرآن الكريم، مع الشيخ حيدر الحاج المتخصص بطرق تعليم القران الكريم وتحفيظه ،  تحدث الشيخ عن دور القرآن في حياة الداعية، وعن اهمية تعلم مهارات قراءة وتلاوة القرآن الكريم وأكد على أنه يجب على الداعية أن يخصص مقدار ثلث ساعة يوميا ، تختص بتلاوة القرآن بتدبر ، ويصطحب معه أثناء القراءة تفسيرميسر من أجل الوقوف على بعض الآيات التي لا يعرف تفسيرها ، ويكون ذلك يوميا ، ويحاول الإنسان أن يزيد في هذه المدّة ولا ينقص عنها حتى يصبح ذلك شيء أساسي في أيامه كلها  ... وكذلك لابد من تخصيص وقتا مثل ذلك للحفظ ، فيحفظ كل يوم نصف وجه ، ويراجع ما حفظه خلال الأسبوع عند من يجيد التسميع والمتابعة أو أحد أفراد الأسرة ، وإن لم يوجد معين على التسميع فعن طريق أحد الأشرطة ... 

اختتمت الدورة بفقرة نقاشية لاهم العقبات والصعوبات التي تواجه الداعية على الصعيد الشخصي والمجتمعي ، وكيفية التطبيق العلمي لتوصيات الدورة واهمية المتابعة و التواصل لتحقيق الهدف المنشود.