الرائد يعقد طاولة مستديرة حول "الإسلاميين في الربيع العربي" ويشارك بأخرى حول "حوار الأديان والحضارات"

_{جانب من فعاليات الطاولة المستديرة في القرم}

عقد اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" قبل يومين طاولة مستديرة في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا حول "الإسلاميين في الربيع العربي"، وهي الفعالية الثانية من نوعها حول هذا الموضوع، حيث كانت العاصمة كييف قد شهدت قبل أسابيع عقد ندوة حوله.

وتأتي هذه الفعالية في إطار حرص "الرائد" على أين يكون جسرا يربط بين أوكرانيا والعالمين العربي والإسلامي، ويعرف بالثقافة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما تأتي هذه الفعالية في إطار سعي "الرائد" لدحض الشبهات عن الإسلام كدين تطرف وإرهاب، والحد من مخاوف قد تتولد في المجتمع من المسلمين بسبب قيادة تيارات إسلامية للثورات العربي، وفوزها بالانتخابات التي أجريت بعدها، خاصة وأن المجتمع الأوكراني يضم نحو مليوني مسلم، 500 ألف منهم في القرم الذي يبلغ عدد سكانه نحو 2.5 مليون نسمة.

وقد حضر الندوة عدد من العلماء والباحثين في مجالات الدين والفلسفة، إضافة إلى مستشرقين وطلاب جامعات وممثلين عن عدة مؤسسات حكومية معنية.

فياتشيسلاف شفيد المستشار الرئاسي السابق فيما يتعلق بالأمن القومي حضر فعاليات الطاولة، وقال في كلمة لها خلالها إن معرفة تلك الجماعات والتيارات الإسلامية في الربيع العربي قد تكون ركيزة أساسية لأية علاقات مع الدول العربية والإسلامية في المستقبل.

ورأى أن من الحكمة أن تعيد دول العالم حساباتها في تصنيف القوى والحركات الإسلامية، موضحا أن اعتبارها إرهابية أو رجعية أو حتى دينية سيؤدي إلى القطيعة مع الكثير من دول العالمين العربي والإسلامي.

تطرق المشاركون بأعمال الطاولة من خلال دراساتهم وبحوثهم على عدة تيارات إسلامية شاركت - ولا تزال - بفاعلية في الثورات، كالإخوان المسلمين والحركات السلفية وغيرها.

حوار الأديان والحضارات

وفي مدينة خاركيف شرق أوكرانيا شارك د. شادي شاور مدير المركز الثقافي الإسلامي ونائب رئيس الاتحاد بفعاليات طاولة مستديرة عقدتها إدارة الدينة حول "حوار الأديان والحضارات".

وقد بين عثمان في كلمة له أن الإسلام دين يحث على التعرف على الآخر والحوار معه، ويوجب على أتباعه احترام آراء ومعتقدات أتباع الديانات السماوية الأخرى، دون إكراه أو إقصاء.

اتحاد "الرائد" - القسم الإعلامي