أكد الشيخ الدكتور عماد مصطفى أبو الرٌب رئيس اللجنة الشرعية في أوكرانيا عضو مجلس أمناء التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين أن الدوحة باتت عاصمة دائمة للثقافة والحوار بين الأديان.
وقال إن الدور القطري البارز في كل المجالات يستلهم توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة القطرية السديدة.
وأضاف رئيس اللجنة الشرعية في أوكرانيا ـ في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش مشاركته في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الدوحة خلال الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر الجاري ـ أن هناك عدة مؤتمرات عقدت بالدوحة في مجال حوار الأديان استطاعت في مجملها أن تحدث نقلة نوعية تساعد كل شعوب العالم على التعايش السلمي ونبذ التطرف والعنف.
ولفت إلى أن دولة قطر قامت بترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين أبناء الديانات المختلفة "فالوفود التي تأتي إلى هنا في الدوحة تعود إلى بلدانها لتنقل لكل الأوساط التعاليم السمحة للاسلام وتحاول تغيير الصورة السلبية التي حاول البعض الصاقها بالدين الإسلامي خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001".
وأوضح أن المحاور التي ناقشها المؤتمر التاسع كانت بناءة واتسمت بدرجة كبيرة من الوعي والادراك، حيث قام القائمون على المؤتمر بتخصيص حوار هذا العام عن دور وسائل الاتصال الاجتماعي في دعم حوار الأديان وهذا هو موضوع الساعة في العالم أجمع بعدما استطاعت وسائل الاتصال الاجتماعي أن تحقق الانتقال الديمقراطي في عدد من البلدان العربية.
وأشار إلى أن نجاح المؤتمر تحقق بسبب ملامسته للواقع، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد وسيلة فاعلة ومؤثرة تستطيع أن تغرس قيما عليا بين أتباع الديانات ولكن لا بد من مراقبة هذه الوسائل حتى لا يكون لها أي تأثير عكسي.
ولفت إلى أن التطور الهائل في وسائل الإعلام والاتصال أزال الفوارق بين الزمان والمكان، فعصر الانترنت والتواصل الاجتماعي شكل مجتمعا إلكترونيا على شكل مجتمع حقيقي حيث اجتذبت شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وحدها ملايين البشر، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على وسائل الاتصال الحديثة لأنها تتناسب مع العصر الحالي القائم على الاتصال السريع إلى أن بات العالم قرية صغيرة.
وشدد الشيخ الدكتور عماد مصطفي أبو الرٌب رئيس اللجنة الشرعية في أوكرانيا عضو مجلس أمناء التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين على أهمية اعتماد الحوار والوصول الى فهم مشترك بين الجميع من خلال الأديان السماوية والتعاليم الدينية. وقال ان الجميع على كوكب الارض بحاجة ماسة الى العمل بتعاليم الأديان وتخطي الصعاب والتغلب على التحديات الماثلة.
وتابع "هناك قلة قليلة تحاول تعميق الهوة بين الأديان السماوية وذلك من أجل إبقاء حالة من الصراع الدائم في هذا المجال لتحقيق غايات مختلفة أما ان تكون استعمارية او الحرص على النفوذ" ، مشددا على أن رجال الدين لابد أن يكونوا على يقظة كاملة من محاولات هؤلاء وافشالها لمصلحة المجتمع الدولي برمته.
وأضاف رئيس اللجنة الشرعية في أوكرانيا أن الإسلام بمعتقداته ونصوصه لا يوجد فيه ما يدعو إلى صراع الحضارات أو الاديان بل هو الدين الحنيف الذي يدعو إلى السلام، حيث كانت أكثر الكلمات المستخدمة من قبل المشاركين في المؤتمر هي كلمات /السلام عليكم/ لما لها من قيمة ومدلول عن حقيقة الاسلام المرتبط والداعي دائما إلى السلام، وان كان هناك من المسلمين من ينادي بغير هذه المبادئ فهو لا يفهم الاسلام أو تعاليمه السمحة".
وعن الانطباعات التي خرج بها من المؤتمر، قال الشيخ الدكتور عماد مصطفي أبو الرٌب "خرجت بالانطباع الأساسي وهو أن دولة قطر ومركز الدوحة لحوار الأديان هي الحاضنة الأولى لحوار الأديان في العالم، بالاضافة إلى الاعداد الجيد للمؤتمر وحفاوة استقبال الضيوف حتى نظام الجلسات".
المادة كما وردت على موقع وكالة الأنباء القطرية "قنا" (هنا)