يعد شهر رمضان المبارك في أوكرانيا من أخصب الشهور للدعوة إلي الله والتعريف بالإسلام، ومنفعة وبركة وخير للإسلام والمسلمين فيها، و تهتم وسائل الإعلام بإعلان بداية الشهر ونهايته، وتحرص الرئاسة والحكومة علي تهنئة المسلمين الذين يقدر عددهم بنحو 2 مليون نسمة من أصل 46 مليونا، وهذا ما يدفع العامة للتساؤل عن حقيقة الإسلام والمسلمين، الأمر الذي يكون بداية طريق الهداية بالنسبة للعشرات، أو لدحض الشبهات علي الأقل.
ويدخل مسلمو أوكرانيا في أجواء شهر رمضان المبارك قبل بدايته، ويستمرون فيها حتي بعد انتهائه، فما يتضمنه من برامج وفعاليات كثيرة وعلي مختلف الصعد، يصعب حصرها في أيام صيامه المعدودة.
وبداية الدخول إلي أجواء رمضان تكون في أوكرانيا قبل أسابيع من بدايته، من خلال منابر خطب الجمعة والصلوات الخمس في مساجدها، حيث يدعو الأئمة وعامة المسلمين الله تعالي أن يبلغهم الشهر الفضيل ويعينهم علي صيامه وقيامه.
وقبل نحو أسبوعين من البداية تنهمك المراكز والجمعيات الثقافية الاجتماعية الإسلامية بطباعة إمساكيات الشهر الفضيل وتوزيع المعونات الغذائية علي الأسر المسلمة الفقيرة في مختلف الأقاليم والمدن، التي تحتوي عادة علي نحو 100 كيلو من المواد الغذائية الأساسية (رز - طحين - زيت - سكر - شاي - بصل - إلخ)، تشجيعا لها علي الصيام وتلبية لنداء الواجب تجاههم.
ومن أكبر الحملات الخيرية لتوزيع الأغذية تلك التي يقوم بها اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، أكبر مؤسسة تعني بالإسلام والمسلمين، في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب البلاد، حيث يعيش نحو 500 ألف تتري مسلم، معظمهم ينتمي إلي طبقة الفقراء.
المادة كما وردت على موقع صحيفة روز اليوسف المصرية (هنا)
التعليقات:
الحمد لله اشكر الله على ان وفق العاملين على هذا لانه من فضل الله