كان من اللافت للانتباه حجم ومستوى الحضور بين ضيوف ومشاركين في المؤتمر العلمي الدولي "الإسلام في أوروبا .. أمس واليوم وغدا"، الذي أقيمت فعالياته يوم الأمس تحت رعاية اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" في أوكرانيا، وبالتعاون مع مركز الدراسات الإسلامية في العاصمة كييف.
فقد غصت قاعة الندوات والمؤتمرات بالمركز الثقافي الإسلامي في العاصمة الأوكرانية كييف التي عقد فيها المؤتمر بنحو 250 شخصا، منهم ضيوف من خارج أوكرانيا، وشخصيات رسمية حكومية، وشخصيات دبلوماسية عربية وأجنبية، وحشد من العلماء والمثقفين والمستشرقين والخبراء وأساتذة وطلبة عدة جامعات.
من الخارج
فمن الناحية الشرقية لأوكرانيا حضر وشارك بفعاليات المؤتمر صاحب السماحة الشيخ نفع الله أشيروف رئيس تجمع المفتين في جمهورية روسيا الاتحادية، ومفتي الإدارة الدينية لأجزائها الآسيوية، والخبير السياسي الأذربيجاني تيمور عطايف، وآخرون.
ومن دول الاتحاد الأوروبي حضر د. هيثم رحمة رئيس التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين، وهو أكبر تجمع من نوعه في أوروبا والعالم.
وحضر المؤتمر من المملكة الأردنية الهاشمية سيادة الأب د. نبيل حداد رئيس المركز الأردني لبحوث التعايش الديني.
شخصيات أوكرانية
ومن بين الشخصيات الأوكرانية التي حضرت كان غينادي أودوفينكو وزير الخارجية السابق، وفاليري فيليبوف ممثل مجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء، ويوري كاتشوبيه المستشار السياسي في الخارجية الأوكرانية وسفير أوكرانيا السابق في الجزائر وفرنسا، وفياتشيسلاف شفيد المحلل السياسي والمستشار السابق للرئيس الأوكراني فيما يتعلق بالأمن القومي، وآخرون.
كما حضر كل من القس إيلاري والقس يفتراتي زوريا ممثلين عن الكنسية الأرثوذوكسية في أوكرانيا.
شخصيات دبلوماسية
ومن أبرز الشخصيات العربية التي حضرت وشاركت بالمؤتمر كان كل من أصحاب السعادة جديع بن زبن الهذال سفير المملكة العربية السعودية، ويوسف حسين القبندي سفير دولة الكويت، ود. محمد سعيد عقل سفير الجمهورية العربية السورية، وشورش خالد سعيد سفير جمهورية العراق، ونينينغ روخديات سفيرة إندونيسيا، ومحمد البشير سفير الجزائر، ومحمد الأسعد السفير الفلسطيني.
كما حضر المؤتمر غارالد غيرماين رئيس القسم الثقافي ومسؤول ملف الأقليات في السفارة الألمانية، إضافة إلى عدة شخصيات مثلت جاليات وبعثات ومؤسسات عربية وأجنبية ناشطة في أوكرانيا.
لغة الحوار
وقد ألقى معظم ضيوف المؤتمر كلمات عبروا من خلالها عن سعادتهم للمشاركة في المؤتمر، وأهمية عقد مثل هذه المؤتمرات لفوائدها العظيمة على التواصل الحضاري بين الشرق والغرب من جهة، وبين المسلمين وغيرهم في المجتمعات الأوروبية، من خلال تعزيز لغة الحوار، وصولا إلى أرضية من التفاهم والوفاق.
كما عبروا في كلماتهم عن شكرهم وتقديرهم لاتحاد "الرائد"، لاهتمامه بعقد وتنظيم مثل هذه المؤتمرات بشكل سنوي، تفعيلا للحوار والتعايش الإيجابي بين مسلمي أوكرانيا وغيرهم من فئات مجتمعهم العرقية والدينية، بل وحتى بين مسلمي القارة الأوروبية عموما ومجتمعاتها المختلفة.
التعليقات:
كم أثلج صدري عقد هذا المؤتمر السنوي الدولي والذي شارك فيه العديد من الباحثين والمستشرقين والدبلوماسيين والمسئولين ورجال الدين المسيحي والإسلامي وخاصة أننا من الكلمات التي سمعنا لم نفرّق المسلم من المسيحي وهذا باعتقادي ابرز معالم نجاح هذا المؤتمر وأعتبره صمّام أمان لمجتمعنا الأوكراني خاصة ومثالاً يحتذى لدول ومجتمعات أخرى.اللهم بارك في أوكرانيا وأهلها واجعلنا فيها من أهل طاعتك وخاصّتك يا رب العالمين.