لم يكن إحياء المكتب الشعبي للجماهيرية الليبية في العاصمة كييف ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر مجرد احتفال بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين للثورة، بل كان في جزء كبير منه استعراضا للتراث والثقافة الليبية.
فإلى جانب السفير فيصل الشاعري وحرمه الذين وقفا للترحيب بضيوف الاحتفال في فندق "الرئيس" وسط العاصمة يوم الأمس، نصبت خيمة صغيرة شدت أنظار جميع الضيوف المدعوين، من ممثلي الحكومة والبرلمان الأوكراني، والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، والمؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية الناشطة في أوكرانيا.
احتوت الخيمة على العديد من المصنوعات والأشغال وحتى الأثاث من التراث الليبي، وملأها أطفال أبناء موظفي المكتب والجالية الليبية، بلباس أظهر جزءا من جمال الفن والتراث في ليبيا.
وإلى جانب الخيمة نصب العلمان الليبي والأوكراني، ووضعت صور كل من القائد الليبي معمر القذافي، والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وكأنها تعبر عن حجم علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين.
كما استعرض المكتب من خلال شاشة عرضة كبيرة توسطت قاعة الاحتفال فرحة الليبيين وأناشيد احتفالتهم بمناسبة ذكرى الثورة، ووزعت على الضيوف أقراصا مضغوطة عن حياة الزعيم الليبي المجاهد "عمر المختار"، ومنشورات تعريفية بليبيا تاريخا وطبيعة وثقافة.
وبالإضافة إلى ألوان الفن والثقافة استمتع الضيوف بتذوق ألوان الطعام الشرقي والليبي اللذيذ، ثم بتناول كعكة الاحتفال، التي قطعها السفير بمشاركة عدد من السفراء وممثلي الحكومة والمؤسسات.
هنأ الضيوف السفير وموظفي المكتب وأبناء الجالية الليبية بمناسبة الذكرى، وحرص العديد منهم وسط أجواء فرحة على التقاط صور تذكارية مع السفير والأطفال الليبيين.
وقد عبر عدد منهم عن سعادتهم لمشاركة ليبيا ومكتبها هذه الفرحة السنوية، وأمانيهم بالخير والتقدم والازدهار لليبيا قيادة وحكومة وشعبا.
مركز الرائد الإعلامي