إضافة تعليق

بعد أقل من يوم على قرار طرد وزارة الخارجية الأوكرانية دبلوماسيا يعمل مستشارا في السفارة الروسية في العاصمة كييف، بسبب اتهامات له بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية والتجسس لصالح روسيا وتصريحاته التي تنتقد موقف أوكرانيا الرافض لوجود الأسطول البحري العسكري الروسي ضمن حدود المياه الإقليمية الأوكرانية في البحر الأسود، وإعلانها كشف محاولة لتهريب صواريخ روسية برا إلى مدينة سيفاستوبيل حيث يرابط الأسطول، جار اليوم رد الجانب الروسي سريعا بطرد دبلوماسيين اثنين في سفارة أوكرانيا لدى موسكو، ومنحهم مهلة عشرة أيام لمغادرة موسكو والأراضي الروسية.

وقال يوري كوستينكو القائم بأعمال وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي أن وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين أبلغ سفير أوكرانيا قسطنطين غريشينكو أن هذا القرار يأتي كرد مناسب ومماثل للإجراء الذي اتخذته كييف بحق الدبلوماسي الروسي، مضيفا إن الخارجية الأوكرانية مستاءة وتدرس الآن قرار الجانب الروسي وخيارات الرد عليه.

وقال كوستينكو إن قرار كييف طرد الدبلوماسي الروسي استند إلى مواثيق العلاقات الدولية الموقعة في فيينا في العام 1961م، ولم يخرج عن إطاراها، وأشار إلى أن القرار اتخذ لأن البلاد لا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية والتأثير سلبا عليها، وأن رد الفعل الروسي لم يستند إلى أي أسباب منطقية مماثلة، وقال أيضا إن العلاقات بين الحكومات والدول يجب أن تتميز بالوضوح والشفافية والاحترام المتبادل، خصوصا إذا كان بينها علاقات تاريخية ومصالح مشتركة.

وقال الخبير والمحلل السياسي أليكسي غولوبوتسكي للرائد: "تبادل طرد الدبلوماسيين هذا تصعيد وسابقة خطيرة في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، موسكو كانت قد حذرت كييف من طرد الدبلوماسي الروسي ونفذت وعدها باتخاذ رد مناسب، أعتقد أن الأيام المقبلة ستتضمن زيادة في الاحتقان وتطورات يصعب التنبؤ بها حاليا".

مركز الرائد الإعلامي