أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
بعد يوم واحد من إقرار البرلمان الأوكراني لموعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في السابع عشر من شهر يناير/كانون الثاني في العام 1010م المقبل، ومصادقته على ترشح رئيسة الوزراء والحكومة وزعيمة حزب بيووت يوليا تيموشينكو لمنصب الرئاسة، اتهمت تيموشينكو اليوم أثناء اجتماع مع وزراء حكومتها من وصفتهم بالسياسيين المجرمين بمحاولة القضاء على ما تبقى من هدوء واستقرار في البلاد، دون أن تسمي أحدا منهم.
وقالت تيموشينكو: "أنا أطلق لقب المجرمين السياسيين على كل من يسعى للقضاء على ما تبقى من هدوء واستقرار نعتمد عليه في عمل حكومتنا وائتلافنا البرلماني للنهوض بالبلاد، وآجلا أم عاجلا سيحاسب هؤلاء المجرمون أمام الأمة الأوكرانية والتاريخ".
ولمحت أيضا تيموشينكو أثناء الاجتماع إلى أن الرئيس يوتشينكو الذي تشهد العلاقات بينها وبينه توترا متصاعدا بسبب مساعيها لإقصاء الرئاسة وإضعافها دستوريا – بحسب الرئاسة، وبسبب تغيير سياساتها مؤخرا نحو تقارب كبير واضح مع روسيا قد يعرقل المصادقة على الميزانية الحكومية الخاصة بالأزمة المالية التي قدمتها حكومتها، لكنها أعربت عن يقينها أنه سيصادق عليها وأنها سترى النور دون شك.
وتأتي اتهامات وتلميحات تيموشينكو هذه بعد أن قام نواب عن حزب الأقاليم المعارض يوم الأمس بإغلاق منصة البرلمان الرئيسية احتجاجا على مصادقته على ترشيح تيموشينكو، وكذلك بعد أن لوح حزب "أوكرانيا لنا" بإمكانية سحب وزرائه الستة من حكومة تيموشينكو احتجاجا على سياساتها التقاربية مع موسكو والمتجاهلة لمبادئ الثورة البرتقالية الذي كان الحزب من أكبر مشعليها، الأمر الذي قلل حزب تيموشينكو من أهميته وأكد أن لديه بديلا لهم.
نيكولاي سازونوف عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة الوطنية في حديث مع الرائد: "أعتقد أن اتهامات تيموشينكو هذه بداية لحملتها الانتخابية بعد مصادقة البرلمان على ترشحها، وأتوقع أن تحمل الأيام القادمة كثيرا من الاتهامات المتبادلة، وخصوصا بين كبار مرشحي الرئاسة في البلاد".
وأضاف: "لا شك أن المعارضة وعلى رأسها حزب الأقاليم سيسعى للضغط على الحكومة في الأيام المقبلة لإضعاف شعبية تيموشينكو التي تعد من أقوى المرشحين لخلافة يوتشينكو ولتعزيز شعبية زعيم الحزب يانوكوفيتش، أما تلويح حزب أوكرانيا لنا بسحب وزرائه فأعتقد أنه حركة انتقامية وفي وقت صعب من تيموشينكو التي "خانت" برأي الحزب مبادئ الثورة وسحبت يد التعاون من يد يوتشينكو الزعيم السابق للحزب، والذي تراجعت شعبيته بشكل كبير جدا، الأمر الذي يقلل كثيرا من فرصه فوزه في الانتخابات المقبلة ويجعلها شبه مستحيلة".
يذكر أن استطلاعا للرأي أجري مؤخرا من قبل مركز الدراسات والبحوث الاجتماعية في كييف قد بين أن أقوى المرشحين لخلافة يوتشينكو هو زعيم المعارضة يانوكوفيتش، تليه رئيس الوزراء تيموشينكو، ثم رئيس البرلمان السابق أرسيني ياتسينيوك.
مركز الرائد الإعلامي
أحدث التعليقات