إضافة تعليق

ضمن فعاليات الحملة الأوروبية للأسرة المسلمة التي بادر بها اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا وتحت عنوان: (النساء شقائق الرجال)، أقام اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" ندوة ثقافية نسائية في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمدينة فينيتسا غرب العاصمة كييف، وذلك في الفترة ما بين 21-23/04/2009.

حضرت وشاركت بأعمال الندوة نحو 50 أختا محلية ناشطة في ميادين العمل النسائي الدعوي من مختلف أرجاء المدن الأوكرانية.

الندوة في يومها الأول تضمنت طرحا ومناقشة لعدد من المحاضرات، ركزت معظمها حول ثلاثة قضايا رئيسية هي: (حقوق المرأة - واجبات ومسؤوليات المرأة المسلمة في الغرب - تفعيل عمل وأدوار المرأة المسلمة).

الحقوق

استعرضت بعض الأخوات المشاركات في محاضراتهن جوانب عدة من حقوق المرأة في الإسلام، والمكانة الرفيعة التي منحها إياها، وركزوا على الحقوق الزوجية المتبادلة بين الرجل والمرأة في الأسرة المسلمة، التي يكفل الالتزام بها دوام التفاهم ودفء العلاقات بينهما، وخاصة في الغرب، حيث يبرز تأثير الوسط الخارجي بشكل واضح على الأسرة المسلمة.

الواجبات

وأكدت محاضرات أخرى بما تضمنته على أهمية أن تقوم المسلمة بواجباتها تجاه نفسها وأسرتها والمجتمع الغربي المحيط به، فشددت على ضرورة أن تحصن نفسها بالعلوم الشرعية والدنيوية وبممارسة العمل الإسلامي، وتحصن أسرتها من خلال حفاظها على الأجواء الإسلامية داخل بيتها وحرصها على ربط الأبناء بهويتهم عقيدة ولغة، وأن تكون عنصرا بناءا في المجتمع، تساهم إيجابا في حل همومه ورقيه.

تفعيل الأدوار

تفعيل أدوار المرأة والعمل النسائي أخذ الجزء الأكبر من فعاليات الندوة في يومها الثاني، حيث قدمت عدة محاضرات حول سبل دفع عمل المرأة المسلمة في مختلف الميادين الإسلامية الدعوية والمهنية (في إطار ما يسمح به الشرع) والأسرية بما يحقق الخير والمنفعة للمجتمع وللمسلمين.

وفي حديث مع مركز الرائد الإعلامي قالت فاطمة عمرو اللايفا رئيسة القسم النسائي في الاتحاد: "كما هو معرف فإن المرأة عنصر محرك أساسي في المجتمعات الغربية، وندوتنا هذه تهدف إلى استثمار طاقات المرأة المسلمة ورسم خارطة تفعل أدائها ونشاطها بما يحقق مصلحة بيئتها الإسلامية ومجتمعها الذي تعيش فيه".

وأضافت: "المرأة المسلمة الأوكرانية المسلمة أكدت أثناء الحقبة السوفييتية السابقة والحرب العالمية التي تخللتها أنها قادرة على التضحية والعطاء في مجال الحفاظ على الهوية والدين، ونحن نعمل اليوم بجد واهتمام على توجيه قدراتها وعطائها بما يعزز من تأثيرها ويوسع مساحته" – في إشارة منها إلى دور النساء المسلمات التتريات في إقليم شبه جزيرة القرم في حفظ هوية الأبناء رغم المعاناة التي لحقت بهم وبأزواجهم إبان الحقبة السوفييتية.

هذا وقد شهد اليوم الثالث من أيام الندوة تشكيل الأخوات المشاركات (ورشات عمل) لإسقاط الجانب النظري على أرض الواقع وتطبيقه، وعن هذا قالت عمرو اللايفا: "اتفقنا على دعم جميع النشاطات النسائية التي ينظر إليها بعين الإيجاب من قبل الاتحاد ماديا ومعنويا، وعقد اجتماعات متابعة دورية، وتفعيل الارتباط والتواصل مع الأقسام النسائية في المؤسسات الإسلامية الأوروبية، بما يحقق تقوية العلاقات وتوحيد الجهود".

مركز الرائد الإعلامي