أنت هنا
إضافة تعليق
بقلم د. إسماعيل القاضي - رئيس الاتحاد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد...
تواصلا مع الغيورين على هذا الدين وسعيا منا لترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال في المجتمع نقدم للأحبة الأفاضل هذه الدراسة المجملة حول أهم خصوصيات الإسلام ألا وهي "الوسطية" وإذ نطرح هذا الموضوع فان اتحاد الرائد يؤكد على أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال يدافع عن المظلوم وينبذ العنف والقتل والتعصب والتطرف كما أنه لا يقر الإفراط ولا التفريط ويحترم مختلف الأديان السماوية ولا يكره أحدا على انتمائه كما أن جميع الأديان السماوية ترفض العنف والإرهاب وترويع الآمنين.
أولا: مفهوم الوسطية
إن الوسطية من أهم خصائص الإسلام في الفكر والحياة والنظر والممارسة والتطبيق والقيم والمعايير،
والمعنى اللغوي لهذا المصطلح:"يقال وسط الشيء أفضله وأعدله". والمعنى الاصطلاحي: فالوسطية تعني حالة محمودة تعصم الفرد من الميل إلى جانبي الإفراط والتفريط أو هي التوازن والتعادل بين طرفين بحيث لا يطغى طرف على الآخر فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تقصير وإنما إتباع للأفضل و الاعدل والأجود والأكمل.
- يقول العلامة الدكتور القرضاوي:
الوسطية يعبر عنها أيضا بالتوازن وتعني التوسط أو التعادل بين طرفين متقابلين بحيث لاينفرد أحدهما بالتأثير ويطرد الطرف المقابل وبحيث لا يأخذ أحد الطرفين أكثر من حقه، ويطغى على مقابله ويحيف ومثال الأطراف المتقابلة أو المتضادة:
الروحية والمادية الفردية والجماعية والواقعية والمثالية والثبات والتغير وما شابهها ومعنى التوازن بينهما : أن يفسح لكل طرف منها مجاله ويعطي حقه بالقسط أو بالقسطاس المستقيم بلا وكس ولا شطط ولا غلو ولا تقصير ولا طغيان ولا اخسار.
إن لفظ الوسطية قليل الشيوع في كتب الفقه واللغة ولكن معناه موجود إذ كان يستعاض عنه بلفظ العدل والاعتدال والقسط والقصد ونحوه.
ثانيا: الوسطية في القرآن العظيم والسنة والنبوية
1- الوسطية في القرآن الكريم:
- وسطية الشعائر: يقول المولى تبارك وتعالى:( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا)الاسراء110 .
- وسطية الإنفاق: قال تعالى: (والذين أنفقوا لم يسرفوا ولمك يقتروا وكان بين ذلك قواما)الفرقان67.
- وسطية السلوك:قال تعالى: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك)لقمان19، (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)الاعراف 31.
- وسطية المعاملات: قال تعالى: (وافوا الكيل والميزان بالقسط)الانعام152.
- وسطية القضاء: قال تعالى: (فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا)الحجرات9.
- وسطية الخيرية: قال تعالى (وكذلك جعلناكم امة وسطا)البقرة143.
- وسطية الزمان: قال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)البقرة238.
- وسطية المكان: قال تعالى:(فوسطن به جمعا) العاديات5.
2- الوسطية في السنة المطهرة:
ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الدين يسر ولن يشاد الدين احد إلا غلبه سددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة) البخاري.
وورد أيضا:(واسالك اللهم القصد في الفقر والغنى والعدل في الغضب والرضى)ابن حبان.
وقال أيضا:(أما والله إني لأخشاكم لله واتقاكم له ولكن أصوم وافطر واصلي وارقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني) مسند احمد.
وعن انس رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا حبل ممدود بين الساريتين فقال ما هذا الحبل؟ قالوا هذا الحبل لزينب إذا فترت تعلقت به فقال:حلوه، فليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد وفي الأخرى فإذا نعست فنامي. مجمع الزوائد.
- روى الإمام أحمد في مسنده والنسائي وابن ماجه في سننهما، والحاكم في مستدركه عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إيّاكم والغلو في الدين، فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين قال شاكر : إسناده صحيح،
- وروى أبو يعلى في مسنده عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: لا تشددوا على أنفسكم، فيشدّد عليكم، فإن قوماً شددوا على أنفسهم، فشُدد عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات: رهْبانِيّةً ابتدعُوها ما كتَبْناها عليهم. ذكره ابن كثير تفسير سورة الحديد.
ومن أجل ذلك قاوم النبي صلى الله عليه وسلم كل اتجاه ينزع إلى الغلو في التدين، وأنكر على من بالغ من أصحابه في التعبد والتقشف، مبالغة تخرجه عن حد الاعتدال الذي جاء به الإسلام، ووازن به بين الروحية والمادية، ووفق بفضله بين الدين والدنيا، وبين حظ النفس من الحياة وحق الرب في العبادة، التي خلق لها الإنسان.
فقد شرع الإسلام من العبادات ما يزكي نفس الفرد، ويرقى به روحياً ومادياً، وما ينهض بالجماعة كلها، ويقيمها على أساس من الأخوة والتكافل، دون أن يعطل مهمة الإنسان في عمارة الأرض، فالصلاة والزكاة والصيام والحج، عبادات فردية واجتماعية في نفس الوقت، فهي لا تعزل المسلم عن الحياة ولا عن المجتمع، بل تزيده ارتباطاً به، شعورياً وعملياً، ومن هنا لم يشرع الإسلام الرهبانية التي تفرض على الإنسان العزلة عن الحياة وطيباتها، والعمل لتنميتها وترقيتها، بل يعتبر الأرض كلها محراباً كبيراً للمؤمن، ويعتبر العمل فيها عبادة وجهاداً، إذا صحت فيه النية، والتزمت حدود الله تعالى.
ولا يقر ما دعت إليه الديانات والفلسفات الأخرى من إهمال الحياة المادية لأجل الحياة الروحية، ومن حرمان البدن وتعذيبه حتى تصفو الروح وترقى، ومن إهدار شأن الدنيا من أجل الآخرة، فقد جاء بالتوازن في هذا كله (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ) (البقرة: من الآية201)] . اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي [رواه مسلم في صحيحة ] إنّ لبدنك عليك حقًّا [متفق عليه.
ثالثا : واجهات الوسطية
يقول الشيخ العلامة القرضاوي حفظه الله:
الإسلام منهج وسط في كل شيء: في التصور والاعتقاد، والتعبد والتنسك، والأخلاق والسلوك، والمعاملة والتشريع.
وهذا المنهج هو الذي سماه الله الصراط المستقيم وهو منهج متميز عن طرق أصحاب الديانات والفلسفات الأخرى من المغضوب عليهم ومن الضالين الذين لا تخلو مناهجهم من غلو أو تفريط.
و الوسطية إحدى الخصائص العامة للإسلام، وهي إحدى المعالم الأساسية التي ميز الله بها أمته عن غيرها (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ )(البقرة: من الآية143) ، فهي أمة العدل والاعتدال، التي تشهد في الدنيا والآخرة على كل انحراف يميناً أو شمالاً عن خط الوسط المستقيم.
والنصوص الإسلامية تدعو إلى الاعتدال، وتحذر من التطرف، الذي يعبر عنه في لسان الشرع بعدة ألفاظ منها: الغلو والتنطع و التشديد. والواقع أن الذي ينظر في هذه النصوص يتبين بوضوح أن الإسلام ينفر أشد النفور من هذا الغلو، ويحذر منه أشد التحذير. حسبنا أن نقرأ هذه الأحاديث الكريمة، لنعلم إلى أي حد ينهى الإسلام عن الغلو، ويخوف من مغبته.
*- معالم الوسطية في العقيدة الإسلامية ترتكز على:
1- اعتماد منهج القرآن والسنة والسلف الصالح والابتعاد عن جدل الكلاميين.
2- الاهتمام بأثر العقيدة على النفوس
3- اعتماد طريقي المعرفة النقلية والعقلية في العقيدة(المعرفة النقلية مصدرها الوحي بشقيه القرآن والسنة) والمعرفة العقلية مصدرها الكون بشقيه الطبيعي والبشري هما المصدر المعرفة وفق قاعدة موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول.
4- تقوية الصلة بين الوجدان الإنساني والخالق عزوجل.
6- تكامل بناء العقيدة بحيث تكون منهج للحياة وأساس للنظم
7- إن تكفير المسلم إنما يكون بأمر قاطع لا احتمال فيه ولا اشتباه إذ مثله يكون من المحكمات الواضحات والأحكام الجلية وكل من أتى بالشهادتين فقد عصم دمه إلا بحقها المنصوص عليها.
*- وسطية الشعائر يجسدها قول الله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرا لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون).
كما إن وسطية الشعائر ماثلة في قواعد التشريع نحو:"
- المشقة تجلب التيسير
- الضرورات تبيح المحظورات
- الاضطرار ترفع الآثام
- الأصل في الذمة البراءة
- الأمر إذا ضاق اتسع وإذا اتسع ضاق....
من المهم أن تشير هنا ا إلى أن الأمور التي فيها نص صريح كالقصاص والحدود وبعض أبواب الفقه الأخرى تستثنى من هذه القاعدة ذلك انه اجتهاد مقابل النص وهذا مرفوض حملة وتفصيلا.
رابعا:وسطية المنهج
1- شمول في التصور: فرسالة الإسلام هي الرسالة التي امتدت طولا حتى شملت آباد الزمن وامتدت عرضا حتى انتظمت آفاق الأمم وامتدت عمقا حتى استوعبت شؤون الحياة والآخرة.
2- أولويات في الفهم: إن التصور الإسلامي الصحيح يدرك أن تكاليف الإسلام ليست درجة واحة من الأهمية بل فيه ما هو فرض و ما هو نافلة.فيها المتعدي النفع وفيها اللازم ومنها ما هو كلي ومنها ما هو جزئ والنظرة الوسطية تقتضي أن نقدم الفرض على النافلة والمتعدى على اللازم والكلي على الجزئ.
3- التكامل في السلوك: فالإسلام وسط في الأخلاق والسلوك بين غلاة المثاليين الذين تخيلوا الإنسان ملاكا فوضعوا له من القيم والآداب ما لا يمكن أن يدركه وبين غلاة الواقعيين الذين حسبوه حيوانا فأرادوا له من السلوك ما لا يليق به فألئك أحسنوا الظن بالفطرة الإنسانية فاعتبروها خيرا محضا وهؤلاء اساؤوا بها الظن فعدوها شرا خالصا وإنسان إنما هو فبضة من طين ونفخة من روح أودع الله عزوجل فيه عقلا وجسدا وروحا وجعل غذاء العقل المعرفة وغذاء الجسد الطعام وغذاء الروح التزكية وغذاء الوجدان الفن الراقي.
خامسا: وسطية التجديد والاجتهاد
1- ارتباط بالأصل واتصال بالعصر:
إن وسطية الإسلام تصل المسلمين بأصولهم فحاضرهم ليس منفصلا عن ماضيهم بيد انه ليس رهينا لذلك الماضي حبيسا لنتائج أولئك العظماء المامين فالزمان غير الزمان والبيئة غير البيئة والمشكلات غير المشكلات.
وإسلافنا اجتهدوا في حل قضاياهم ولا يجوز لنا أن نكلفهم مالا قبل لهم به من حل قضايانا نحن(تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون)البقرة141.
والإسلام دين صالح لكل زمان ومكان لذلك يأبى الانفصال عن العصر وعدم معرفة ما يدور فيه وإلباس اجتهاد متائر بظروفه وبيئته بلباس الأبدية والعصمة والحيلولة دون أي اجتهاد آخر منبثق عن بيئة مختلفة وظروف متغاير تتمايز عن سياق الاجتهاد الأول والمعلوم انه من مرونة الشريعة وجود نصوص ظنية (ثبوتا أو دلالة)، وبالمقابل لابد من الإبقاء على النصوص القطعية فلا ينالها يد التغيير والتبديل.
إن الارتباط بالعصر يقوم على إدراك بعد الزمني للافهام ووسطية الإسلام تبين أن النصوص متناهية والأحداث متجددة.
فالأحكام لابد من أن تتجدد وتتبدل بجدد الظروف وتبدل الأحوال والأزمنة والأمكنة في كل عصر ومصر لنتناسب المراد من التشريع في ذلك العصر دون تخط لأمر الارتباط بالأصل.
2- وسطية الأحكام
1- تعظيم الأصول: وصيانتها من يد التلاعب بتبديل أو تحريفا بمحاولة إفراغها من معانيه ودلالات مضمونها ، كالفرائض الركنية والأحكام القطعية والقيم الأخلاقية أصول لا يجوز التهاون فيها.
2- تيسير في الفروع: دفعا للحرج ورفعا للأغلال وهو منهج نبوي قائم على مبدأ ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ، يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفروا.
- وسطية في التفاعل الحضاري
تطلب من المسلمين عدم الانعزال عن الواقع والتفاعل الايجابي مع الشرائح المختلفة من المجتمع بضوابط منها:
1- الاختلاف بين بني البشر في الدين واقع بمشيئة الله تعالى:(هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن)التغابن2 ، (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) هود118.
لهذا تنحصر مهام المسلم في الإبلاغ والبلاغ المبين قولا وعملا دون إجبار أو إكراه(ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أقانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)يونس99.
2- وحدة الأصل الإنساني والكرامة الآدمية:(ولقد كرمنا بتني آدم)الاسراء70 .
فالناس أبوهم واحد والرابطة الإنسانية بينهم قائمة شاءوا أم أبوا هذه الرابطة تترتب عليها واجبات شرعية عدة.
3- التعارف: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله انتقاكم)الحجرات13، وقد جاء في الحديث (واشهد أن العباد- كلهم- أخوة)سنن أبي داوود، فالتعارف إعمال لروح الأخوة الإنسانية وأساس دعا إليه القرآن.
4- التعايش : الحياة لا تقوم بغير تعايش سمح (لاينها كم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن تبروهم وتقسطوا إليهم )الممتحنة8.
5- التعاون: كثيرة هي القضايا التي تشكل قاسما مشتركا بين المسلمين وغيرهم ويمكنهم التعاون فيها، وهذه العوامل المشتركة تشكل منطلقا للتعايش والتعاون.
تفاعل بلا ذوبان
إن الإسلام يطلب من المسلم أن لا ينظر للآخر بازدراء واحتقار بل تتطلب منه التعامل معه وفق موجهات منها:
1- الإيمان بالتعددية الحضارية الثقافية التشريعية والسياسية والاجتماعية(لكل جعلنا متنكم شرعة منهاجا )المائدة48،( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم)المائد48.
2- الاهتمام بالكتابات التي تقدم لغير المسلمين ويركز فيها على الحجة العقلية والبرهان والمنطق.
3- تأسيس فقه الأقليات المسلمة في مجتمع غير المسلمين
4- التركيز على وحدة الأصل البشري وإحياء مبدأ التعارف وتعميق الأخوة الإنسانية والتعامل بالبر والعدل مع المسالمين.
5- عدم النظر إلى الغرب على أنهم كتلة واحدة بل التعامل على أساس أنه دائرة واسعة الأرجاء.
6- نبذ العنف والالتزام بمشروعية الخلاف الفكري والتعدد الثقافي .
7- الإسهام في علاج المشكلات الاجتماعية من انحلال اسري وتفكك اجتماعي وانهيار أخلاقي وانحراف جنسي وتعصب عرقي.
وأخيراًُ
الأمة الإسلامية هي الأمة الوسط التي عناها المولى في قوله :(وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس )، وإذا كان الوسط يعني العدل والفضل والخيار فما أحوج الإنسانية والبشرية إلي من يجسد هذه المعاني واقعا يتحرك لينقذها ويقدمها للمجتمع.
مراجع البحث:
- الخصائص العامة للإسلام لفضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي.
- خصوصيات الحضارة الإسلامية للدكتور عصام البشير.
- محاضرات ومواضيع المؤتمر الدولي الأول للوسطية الذي عقد في لندن.
- الوسطية والاعتدال في الإسلام للدكتور الهادي احمد الهادي.
أحدث التعليقات