إضافة تعليق

مر سريعا كضيف كريم خفيف الظل، ولم تبق منه إلى أيام معدودات، لكنه كان عنوان عمل ونشاط كبيرين في أوكرانيا، بتوفيق الله وفضله، ودعم المتبرعين من سفارات ومنظمات وتجار وعامة، ثم بجهود الاتحاد والقائمين عليه والأعضاء فيه.

لرمضان في هذا العام خصوصية ترتبط بجائحة كورونا وما فرضته من واقع جديد على المسلمي وغيرهم، ولهذا نستطيع القول إن النشاط (الذي حمل الطابع الرمضاني) بدأ قبل أسابيع من بداية رمضان، واستمر خلاله، حتى نهايته.

8 آلاف طرد غذائي

على مدار الفترة الماضية، وزع اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" في أوكرانيا نحو 8 آلاف طرد غذائي، معظمها خصص للمسلمين المحتاجين، من محليين وأبناء جاليات وطلاب، إضافة إلى مساعدات موجهة لمساعدة أسر الطواقم الطبية، في خط المواجهة الأول مع الفيروس التاجي "كورونا".

بدعم تركي ألماني باكستاني إندونيسي ماليزي أفغاني قطري ومحلي، وصلت هذه الطرود إلى جميع أرجاء أوكرانيا، ولم يبق في المدن أو ضواحيها بيت محتاج، إلا ونال حصة من فضل الله ومنته.

آلاف الوجبات

وحتى يبقى من أجواء الشهر ما تيسر بقدر الإمكان، عمدت مراكز وجمعيات الاتحاد في زابوريجيا وكييف ولفيف إلى إعداد توزيع آلاف وجبات الإفطار الرمضانية على البيوت والسكنات الجامعية بصور شبه يومية، وبقدر الإمكان.

كان لهذا النشاط عظيم الأثر، وساهم بالتخفيف عن المسلمين والطلاب، الذين انقطعت بهم السبل بسبب الحجر الصحي، وتأخر حوالات الأهل المالية بسبب الظروف المشابهة في بلدانهم.

هدايا العيد

وتحديا لهذه الظروف المستمرة، عمدت مراكز وجمعيات "الرائد" حثيثا خلال الأيام الماضية إلى جميع زكاة الفطر وغيرها من المساعدات، لتدخل بها الفرحة والسرور على الأسر المحتاجة بمناسبة العيد.

وصلت المحتاجين أموال الزكاة عبرت التحويلات البنكية، أو في ظروف مغلفة خاصة؛ كما وصلتهم مساعدات عينية مختلفة قدمها محسنون من داخل أوكرانيا وخارجها.

مسلمو وأيتام الجنوب

وكان للاتحاد نشاط إنساني متميز هذا العام في مناطق جنوب أوكرانيا حيث تقطن آلاف الأسر المسلمة.

هناك، برزت هدايا "الرائد"، حيث تم توزيع لحوم عدة عجول على المحتاجين، و"عيديات" وألعاب على أبنائهم، وعلى أيتام المسلمين في قراهم الفقيرة النائية.

كما تم شراء بعض الأدوات المنزلية لبعض البيوت، التي كان وضعها في حالة يرثى لها.

يقول الأستاذ سيران عريفوف رئيس الاتحاد: "في نهاية هذا الشهر الفضيل، نسأل الله أن يبارك كل من ساهم ويساهم بدفع مسيرة العمل الدعوي الخيري الإنساني في أوكرانيا، وأن يعوضهم خيرا كثيرا في الدنيا والآخرة. إنه ولي ذلك والقادر عليه…".