إضافة تعليق

بعد تكبيرات وصلاة العيد في الصباح الباكر، يستمع الآلاف من مسلمي العاصمة الأوكرانية إلى خطبة العيد في مساجد المراكز الثقافية الإسلامية بالعاصمة كييف ومدن أوكرانيا.

وبعد الخطبة، يتبادلون العناق والتهاني والأماني، وبهذا ينتهي الجانب الروحاني من فعاليات أول أيام عيد الأضحى المبارك، التي تنظمها المراكز برعاية الاتحاد.

خارج أروقة المراكز يبدأ الجانب الاحتفالي بالعيد، فيخرج الجميع من المسجد لدخول أجواء تجمع الكثير من المشاعر المتبادلة بين المسلمين.

عن هذه المشاعر تقول المسلمة الأوكرانية سابينا: "في اليوم الأول من العيد يتم تبادل الأحاديث والتهاني والزيارات بين الأقرباء والمعارف، الأمر الذي يقرب المسافات ويعزز العلاقات بينهم؛ وفيه أيضا فرصة للتعرف على أصدقاء جدد، فالأعداد كبيرة.

من بين الأعداد الكبيرة سفراء عدة دول عربية وإسلامية، ومنهم يودي كريسناندي - سفير أندونيسيا لدى أوكرانيا، الذي هنأ مسلمي أوكرانيا بهذا العيد المبارك بعد أداء الصلاة في مسجد المركز الإسلامي بكييف.

وقال السفير لقناة "يو إي تي في" الأوكرانية إنه يتمنى أن يعم السلام والمحبة على الجميع بمناسبة العيد، مؤكدا أن المسلمين عنوان للمحبة والسلام.

أما في الشوارع المحيطة بالمركز والساحات، فكانت متعة تناول مختلف أنواع الحلويات والأطعمة، من المطابخ القرمية التترية والأزبكية والأوكرانية والعربية وغيرها.

تقديم الأضاحي

ومع أول ساعات العيد، بدأت شعيرة تقديم الأضاحي وتوزيعها على المسلمين وغيرهم.

سهيل أحد المشرفين على عمليات الأضاحي في كييف، يشير إلى أن الناس تثق في المركز لاختيار وذبح الأضاحي وتوزيعها.

ويضيف: "يقسم الناس الأضاحي إلى ثلاثة أقسام، أولها لهم، وثانيها للأهل والأقارب والمعارف، أما الثالث فيوزع غالبا من خلال المركز على المحتاجين".

الصحفية أولغا كوزنيتسوفا كانت حاضرة في المركز الإسلامي بكييف، تتحدث عن مشاعرها إزاء الأضاحي، فتقول: "إنه أمر يسعدني ويزيد قناعتي، بأن المسيحية التي أؤمن بها تشترك مع الإسلام الذي يؤمن به الموجودون هنا بالكثير من نقاط التماس، التي تدل على أننا من جذور واحدة، فالأضاحي تذكر بقصة النبي إبراهيم مع ابنه المذكورة في الإنجيل.

مظاهر العيد في مدن أوكرانيا تتضمن أيضا أناشيد ودبكات شعبية، تعكس التنوع العرقي والثقافي لمسلمي أوكرانيا، الذين تقدر أعدادهم بنحو مليون نسمة.

قناة UA|TV الأوكرانية (بتصرف)