إضافة تعليق

وسط عواصف التيارات والأفكار المنحرفة غلوا وتطرفا أو استهتارا ولا مبالاة، يواجه اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" في أوكرانيا حقيقة تأثر بعض المسلمين برياح تلك العواصف، بصورة قد تبتعد بهم عن وسطية واعتدال الإسلام.

كما يواجه الاتحاد حقيقة جنوح واندفاع وتحمس الكثير من المسلمين الجدد لأسباب عاطفية وغيرها، معتقدين أن عليهم تطبيق تعاليم الإسلام سريعا على أنفسهم، وعلى من حولهم، حتى وإن كانوا غير مسلمين، الأمر الذي قد يعود بالسوء عليهم، وعلى صورة الإسلام.

ولمواجهة هذا الواقع الذي يتكرر منذ فجر الإسلام، يعمل الاتحاد حثيثا على تنظيم وإقامة الفعاليات الثقافية، التي تهدف إلى ترسيخ الفهم الصحيح للإسلام في عقول وأنفس المسلمين، بما يحصنهم ويجعلهم مرآة تعكس جمال الإسلام وأثره الطيب.

آخر هذه الفعاليات كان دورة ثقافية جمعت مسلمين جدد قدموا من عدة مدن أوكرانية إلى المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة كييف، حيث استمعوا إلى دروس ومحاضرات ثقافية شرعية، وناقشوا مع المحاضرين مختلف أنواع القضايا التي تعنيهم في أيامه الأولى كمسلمين.

الدورة –كالعادة- شددت على مفهوم المواطنة، بالتأكيد على أن المسلمين جزء لا يتجزأ من مجتمع أوكرانيا، يتقاسمون مع غيرهم الحقوق والواجبات، وانتماؤهم للإسلام دينا، لا يتعارض أبدا مع انتمائهم الوطني، ولا يعني أبدأ مخالفة القوانين الأوكرانية.

كما شدتت الدورات على أن أفضل وسائل التعريف بالإسلام على الإطلاق، ومنذ الأزل، هي الأخلاق الحميدة التي تنعكس على تعاملات المسلمين، وتكون سببا لهداية الآخرين، أو دحض الشبهات.