أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
صفوان جولاق – كييف
إذا ما دخلت ساحة المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة كييف اليوم، عرفت أنك أمام تنوع عرقي وثقافي قليلا ما ترى له مثيلا، بعيد بطبعه عن مشاكل ونزاعات السياسية والاقتصاد، فالكل هنا يبتسم لك، ويسعد لرؤيتك.
في عامه الثاني، لم يعد مهرجان "إيست فيست" مقتصرا على الثقافة الشرقية التي أخذ اسمه منها، بل أخذ بعدا أوسع، ليشمل ثقافات دول وشعوب مختلفة، مسلمة وغير مسلمة، شرقية وغربية.
إلى جانب جاليات وسفارات الدول العربية والإسلامية، شاركت جاليات وسفارات دول أفريقية مسلمة وغير مسلمة بالمهرجان، وكذلك شاركت مراكز ثقافية أوروبية أيضا.
كل جالية أو سفارة استعرضت بعض ما لديها من عادات وتقاليد، وما يشتهر في دولها من أزياء وتحف وحلي وأعشاب طبية وموسيقى وغيرها، وبعض المشاركين استعرض ما لديه من لوحات فنية رسمها لوطنه، أو لأوكرانيا.
وإلى جانب ذلك، عبقت رائحة مختلف المأكولات الشعبية في المكان، وشدت رائحة القهوة المتجولين في المهرجان، بين عربية وتركية وحتى أفريقية وإندونيسية، كلها أعدت على الفحم أمامهم، تماما كما كانت تعد قديما.
أوكرانيا شاركت في المهرجان أيضا، ببعض أزيائها ورقصاتها الشعبية، وببعض فنونها القتالية التي لا تزال شهيرة كما كانت، كرمي النبال، ومصارعة اليد.
تعريف و"ترشيد"
لكن الطابع الشرقي الإسلامي بقي طاغيا على المهرجان، بل إنك قد تظن للوهلة الأولى أن كل المشاركين والزوار من المسلمين، مع أن معظمهم غير مسلمين.
فانتشار الحجاب هنا يأتي في إطار برنامج "جرب حجابي"، الذي نظمته جمعية "مريم" الإسلامية النسائية، وعنه قالت سابينا أفضل مسؤولة المهرجان: "ترتدي الأوكرانيات الحجاب، فيرون أنه يزيد الجمال جمالا ولاينقصه، وهذا باب يفتح أبواب التعريف بالإسلام عموما، وإصلاح المعتقدات الخاطئة عنه.
وأضافت: "هدف المهرجان الرئيس –بطبيعة الحال- هو التعريف بالإسلام والمسلمين، والتعريف بالثقافة هو خير الوسائل لتحقيق ذلك، لأنها محل اهتمام وتشويق غالبا، وأرضية مشتركة بين الشعوب على اختلافها".
وقال الكاتب والمفكر الإسلامي سيران عريفوف: "لهذا الفعاليات أهمية في المجتمعات التي يعتبر المسلمون فيها أقلية، فالتعريف بالثقافة واستعراض التنوع أمر إيجابي تفخر به الأمم، يسهم بوحدته بدل أن يستغل لتمزيقها ونشر الخلافات بينها".
وأضاف: "إذا كانت السياسة والسياسيون وبعض القوى تتصارع لتحقيق مصالحها، فإن نشر الثقافة والتعريف ببعض القضايا يساهم بالتوعية والإرشاد والإصلاح وتخفيف حدة الأزمات، حتى وإن لم يتمكن من إيقاف النزاعات والحروب".
قضايا العالم
وبالإضافة إلى الثقافة، أخذت بعض القضايا حيزا من اهتمام المهرجان والزائرين، وخاصة القضية الفلسطينية، والقضايا المتعلقة بثورات حروب الشرق الأوسط وشرق أوكرانيا.
المعرض تضمن لوحات تعريفية ببعض المقدسات الفلسطينية، وبما خلفته آلة الحرب من دمار في سوريا والعراق واليمن وشرق أوكرانيا، كما تضمن معرض صور خاص بتتار شبه جزيرة القرم، الذين يعانون "وطأة الاحتلال الروسية لأراضيهم".
كما تضمن المهرجان محاضرات خاصة تحدثت عن هذه القضايا، وعن أسباب انتشار التطرف وما يسمى بالإرهاب، وكذلك أغان ورقصات عبرت بأسلوب جمع بين الحزن على حدث، والتفاؤل بغد أفضل يخفف عن الإنسان والشعوب والإنسانية ما حل بها من ظلم وانتهاكات.
أوكرانيا برس - الجزيرة
أحدث التعليقات