إضافة تعليق

دعا اتحاد المنظمات الاجتماعية في أوكرانيا "الرائد" مسلمو البلاد إلى المشاركة في حملة إيمانية واستثمار شهر رمضان المبارك في نصرة إخوانهم وأخواتهم المستضعفين بالدعاء والتضرع، أملا في التخفيف عنهم والتعجيل بنصرهم. 

وأشار بيان اتحاد "الرائد" الذي نشر على موقعه الالكتروني إلى أن الشهر الفضيل قد حل في وقت "اتسعت الجراح وزادت عمقا وألما، في حمص الوليد وغيرها من مدن وقرى سوريا الشام، وفي مصر الكنانة، وفلسطين الحبيبة، وبورما النازفة، وغيرها من الأماكن التي استهدف أمنها وأمانها، وروع أهلها وسكانها".

ودعا بيان "الرائد"، والذي يعد كبرى المنظمات الإسلامية في أوكرانيا، مسلمو البلاد بجعل الشهر الفضيل، بخطب جمعه وصلواته وقيام ليله ودعاء سجوده وختام دروسه ومواعظه: "حبلا يعصمنا ويربطنا بإخواننا، مستشعرين ألوان وشدة العذاب والمشقة التي يعانونها في جميع أوقاتهم، ومستحضرين معنى حديث رسول الله صلى  الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". 

وشدد "الرائد" في بيانه بأنه: "متمسك بعدم الخوض في الخلافات السياسية والمذهبية، وعدم نقلها إلى أوكرانيا، وهذا مبدأ لا يتخلى عنه أبدا، ولهذا لا نريد أن نتعرض بالإساءة إلى أي طرف من أطراف النزاعات في عالمنا، مهما كان، ومهما فجر وجاهر، بل نريد نصرة المظلومين، والله بعلمه وحكمته يعلم المفسد من المصلح، والظالم من المظلوم".

يذكر بأنه يعيش في أوكرانيا مليونا مسلم تقريبا، يتمركزون في الشرق والجنوب، ويمثلون نحو 5% من تعداد سكان البلاد البالغ حوالي 46 مليون نسمة.  وتعتبر الأقلية المسلمة من أفقر فئات الشعب الأوكراني؛ لأنهم تعرضوا لحملات تهجير جماعي خلال حكم الاتحاد السوفيتي السابق، وتشتت مئات الآلاف منهم في بلدان آسيا الوسطى.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي ونيل أوكرانيا استقلالها عام 1991 عاد الكثيرون منهم إلى موطنهم الأصلي وطالبوا باسترداد منازلهم وأراضيهم، لكنهم عانوا ظروفا معيشية قاسية وارتفعت نسبة البطالة بينهم، وفي النهاية تمركزوا في شبه جزيرة القرم.

المادة كما وردت على موقع "أون إسلام" (هنا)