إضافة تعليق

الإخوة والأخوات، السيدات والسادة...

حل علينا شهر رمضان المبارك قبل أيام قليلة، وحال أمتنا يسر العدو ولا يرضي الصديق؛ زادت عليها المحن قسوة وشراسة، وبقيت دماء أبنائها تسيل في الكثير من الدول.

حل الشهر الفضيل وقد اتسعت الجراح وزادت عمقا وألما، في حمص الوليد وغيرها من مدن وقرى سوريا الشام، وفي مصر الكنانة، وفلسطين الحبيبة، وبورما النازفة، وغيرها من الأماكن التي استهدف أمنها وأمانها، وروع أهلها وسكانها.

وانطلاقا من واجب مسلمي أوكرانيا كجزء من جسد أمتهم، يدعو اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" إلى حملة إيمانية يشارك فيها الجميع، نصرة لإخوانهم وأخواتهم المستضعفين بالدعاء والتضرع، وأملا في التخفيف عنهم وتعجيل نصرهم، وهي حملة تستثمر فضل الشهر وبركته، الذي ذخر بانتصارات أنصفت المسلمين وأعزتهم على مدار التاريخ.

الإخوة والأخوات، السيدات والسادة...

إن "الرائد" متمسك بعدم الخوض في الخلافات السياسية والمذهبية، وعدم نقلها إلى أوكرانيا، وهذا مبدأ لا يتخلى عنه أبدا، ولهذا لا نريد أن نتعرض بالإساءة إلى أي طرف من أطراف النزاعات في عالمنا، مهما كان، ومهما فجر وجاهر، بل نريد نصرة المظلومين، والله بعلمه وحكمته يعلم المفسد من المصلح، والظالم من المظلوم.

ليكن شهرنا الفضيل، بخطب جمعه وصلواته وقيام ليله ودعاء سجوده وختام دروسه ومواعظه، ليكن حبلا يعصمنا ويربطنا بإخواننا، مستشعرين ألوان وشدة العذاب والمشقة التي يعانونها في جميع أوقاتهم، ومستحضرين معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

نسأل الله أن يوحد قلوب المسلمين وصفوفهم على طريق الخير، ويحفظ لأوطانهم أمنها وأمانها وسلمها واطمئنانها...