إضافة تعليق

رعى اتحاد المنظمات الاجتماعية الرائد قبل أيام أعمال المؤتمر العلمي الدولي السنوي حول "آفاق العمليات الجيوسياسية والدينية المعاصرة بين النظرية والتطبيق"، الذي احتضن المركز الثقافي الإسلامي في مدينة سيمفروبل فعالياته.

شاركت بتنظيم أعمال المؤتمر إلى جانب الاتحاد وزارة التعليم والشباب والرياضة وجامعة مدنة سيفاستوبل للعلوم ومركز "الكتاب" الأوكراني العربي للعلاقات العلمية الثقافية.

وشارك بفعالياته علماء وأساتذة جامعات من أوكرانيا وروسيا وبولندا والتشيك وأذربيجان.

والمؤتمر يهدف إلى بحث المتغيرات الجيوسياسية في القرم والمنطقة بشكل عام، ودراسة الشؤون الدينية لأطيافه العرقية المختلفة، وأهمية العمل على زيادة الوعي الديني لأبنائه، بما يحقق تعزيز التعايش والتفاهم فيما بينهم.

المؤتمر تطرق إلى عدة قضايا من خلال عدة مواضيع، ولعل من أبرزها ما طرحه يوري بابينوف البروفيسور بجامعة سيفاستوبول الوطنية للعلوم من خلال بحث حمل عنوان: "مزيد من التواصل يؤدي إلى مزيد من التفاهم"، إذ أكد على أهمية الحوار بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية في أوكرانيا والقرم، على اعتبار أنهما الأكثر انتشارا، مشيرا إلى أن هذا الحوار يحقق تعزيز العلاقات بينهم في المجتمع.

وباسم الاتحاد، تحدث كل من الأستاذ سيران عريفوف رئيس الهيئة التشريعية، ود. محمد طه رئيس مكتب الاتحاد في القرم، تحدثا تحدثا عن خصائص الإسلام والثقافة الإسلامية، وتحديدا عن قيم التعايش والتسامح فيها، كما تطرقا إلى "الربيع العربي" كنموذج إسلامي لتطبيق الديموقراطية والبناء عليها.

ودافع ديلافير سيد أخميتوف - ممثل عن جامعة إفان فرانكو الوطنية في مدينة لفيف -  عن الإسلام من خلال بحث عنوانه: "خرافة الإرهاب "الإسلامي"، لافتا إلى أن الإسلام ينبذ الإرهاب، ومشيرا إلى أن القتل جرم عظيم فيه تعد على إرادة الله تعالى، وأكد أن "ترويج وسائل الإعلام لعلاقة مزعمومة بين الإرهاب والإسلام باطل لا يليق".

هذا وقد جرت أعمال المؤتمر في أجواء من المودة بين جميع المشاركين، الذين تبادوا على هامش الأعمال الآراء والخبرات حول موضوع المؤتمر وكلمات العلماء والباحثين المشاركين.