إضافة تعليق

احتضن المركز الثقافي في العاصمة كييف دورة ثقافية أسرية نظمتها جمعية مريم النسائية بالتعاون مع جمعية النور الاجتماعية والقسم النسائي في الاتحاد، وذلك بتاريخ السادس عشر من شهر شباط/فبراير الجاري.

هدفت الدورة إلى الارتقاء بالأسر المسلمة في كييف، وحصانتها من جميع المشاكل الداخلية والآفات الخارجية التي تهدد وحدتها؛ وقد اختارت جمعية "مريم" النسائية للدورة شعار "قلبان يسعيان إلى الجنة"، على اعتبار أن الأسرة ركيزة من ركائز الدين والأمة، وفي الزواج الإسلامي حصانة للنفس وعبادة تقرب إلى الله.

أثارت الدورة اهتمام عشرات الأسر في العاصمة كييف، إذ حضرها أكثر من 100 شخص، معظمهم من الأزواج المسلمين، كما حضرها عدد من الأزواج غير المسلمين، الذين يكنون للإسلام ومنهجه احتراما كبيرا، أو الراغبين بالتعرف عليه.

تضمنت الدورة محاضرتين رئيسيتين، ألقى أولاهما د. إسماعيل القاضي نائب رئيس الاتحاد، وفيها شدد على أن الإسلام ليس مجرد دين، بل منهج حياة، فيه خير وصلاح الأسرة، وفيه من القيم ما يعزز حصانتها ويحمي تماسكها.

ثم ألقى الشيخ محمد الأستاذ إمام المسجد الجامع والمركز الثقافي الإسلامي في مدينة لوهانسك، ألقى محاضرة عنوانها "أسرة الرسول قدوة"، استعرض من خلالها جوانب من حياته الزوجية صلى الله عليه وسلم، التي فيها نموذج ومواقف بينت للمسلمين جميعا فن التعامل بين الأزواج وحل خلافاتهم ومشاكلهم.

وبعدها انهمك المشاركون في ورش عمل ناقشوا من خلالها إيجاد حلول ومخارج لعدة خلافات ومشاكل زوجية افتراضية، بما يحقق حلها والحفاظ على تماسك الأسرة ودوام الحب والمودة بين قلوب الأزواج.

وقد تركت الدورة بشكل واضح أثرا على وجوه المشاركين جميعا، الذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة، وعظم الفائدة التي جنوها خلال ساعاتها القليلة، متمنين أن تتكرر دوريا وعلى نطاق أوسع.