أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
سيران عريفوف استعرض جوانب من التاريخ المشرق للأمة الإسلامية
شهدت مدينة يالطا الساحلية في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا عقد المؤتمر الدولي العاشر حول "الدين والمجتمع المدني في القرم"، وذلك في الفترة ما بين 16 - 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
ويعتبر المؤتمر من أبرز وأهم الفعاليات الدولية التي تعمل على بحث الدراسات المتعلقة بواقع الأديان والفئات العرقية والدينية في الإقليم، وتسعى إلى الاستفادة منها تحقيقا للحفاظ على التعايش السلمي بين كافة أبنائه.
شارك في المؤتمر نحو 30 عالما وباحثا من أوكرانيا وروسيا وليتوانيا وكازاخستان وأوزباكستان والولايات المتحدة الأمريكية، ومثل اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" إلى المؤتمر كل من د. محمد طه رئيس فرع الاتحاد في القرم، والأستاذ سيران عريفوف المفكر ورئيس مركز الرضوان الإسلامي.
بحث وناقش المؤتمرات بعض الدراسات التي ركزت على تاريخ وواقع الأديان، والمشاكل التي تظهر بسبب تفاقم الخلافات بين أتباعها، الأمر الذي ينعكس على روح التعيش السلمي بينهم، وخاصة في مجتمعات فسيفسائية الدين والعرق والثقافة كالقرم.
وأشاد عدد منهم في هذا الصدد بفكر ونهج رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ د. يوسف القرضاوي، الذي ألف الكثر من الكتب التي تدعو إلى الحوار ونبذ التطرف بين الديانات.
كما بحثوا وناقشوا واقع الأديان في ظل مجتمع القرم العلماني على الصعد الثقافية والسياسة والتعليمية، والأثر السلبي لغياب القيم والمناهج الدينية على الناس في تلك المجالات، وخاصة بالنسبة لتتار القرم المسلمين، حيث تغيب المناهج الإسلامية عن أبنائهم في مدارسهم، في حين توجد مناهج أديان أخرى في مدارس خاصة أخرى.
طاولة مستديرة
هذا وقد تخلل المؤتمر عقد طاولة مستديرة حول (دور الأديان في المجتمعات والحكومات المعاصرة) بدعوة من مركز التكامل الأوروبي في جمهورية ليتوانيا.
وخلال الطاولة ناقش المشاركون أهمية أن يؤخذ الدين بعين الاعتبار اجتماعيا وحكوميا، خاصة في المجتمعات التعددية الدينية، حيث أن لذلك أهمية كبيرة في حل العديد من القضايا المتعلقة بشرائح المجتمع حفاظا على تماسكه ووحدته، وحرصا على تقدمه.
وفي هذا الصدد استعرض عريفوف جانبا من التاريخ المشرق للأمة الإسلامية في عصور كان الدين فيها حاضرا في جميع مجالات حياة أبنائها، ما أدى إلى تقدمهم على جميع المستويات، وضمن وحدتهم تحت قيادات واحدة لقرون عديدة.
وفي سياق متصل أشار طه إلى أن الإسلام يحترم الآخر على أساس قاعدة "لا إكراه في الدين" القرآنية، ويدعو للحوار مع الآخر دون إقصاء، وخير دليل على ذلك وجود أتباع ديانات سماوية في العالمين العربي والإسلامي من أكثر من 1432 عاما، يعيشون بسلم إلى جانب المسلمين، شركائهم في المواطنة.
اتحاد "الرائد" - القسم الإعلامي
أحدث التعليقات