إضافة تعليق

يولي اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" اهتماما كبيرا بالحفاظ على التواصل مع معتنقي ومعتنقات الإسلام في أوكرانيا، فيحرص على تنظيم الفعاليات التي تدعم حصانة دينهم وثباتهم عليه، وتفعل أدوارهم في حقل الدعوة والتعريف بالإسلام على أفضل الصور.

ويركز الاتحاد من خلال قسمه النسائي الاهتمام على الأخوات المسلمات الجدد، لأن أغلب معتنقي الإسلام في أوكرانيا من النساء، ولأن حياتهن بعد الإسلام تختلف جذريا عما كانت عليه قبله سلوكا ولباسا، في مجتمع يعتبر المسلمون فيه أقلية (نحو 5%).

وفي إطار هذا الاهتمام أقام "الرائد" في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا مخيمه السنوي الثالث للمسلمات الجدد تحت رعاية الهيئة العالمية للمسلمين الجدد، وذلك في الفترة ما بين 29 نيسان/أبريل الماضي و04 أيار/مايو الجاري، وشاركت فيه 40 مسلمة "جديدة" من مختلف أقاليم ومدن وقرى أوكرانيا.

(أركان الإيمان) و(آداب التعامل والتعايش مع غير المسلمين) و(الحجاب) و(الحلال والحرام) و(تربية النفس وتهذيبها) و(الوسطية في الإسلام) كانت عناوين محاضرات تضمنها المخيم، هدفت إلى تعزيز يقين المشاركات بصحة وأهمية خطوة اعتناق الإسلام، وتوضيح بعض المعلومات لديهن فيما يتعلق بالواجبات والمحظورات.

ولكن الجزء الأكبر من المخيم تضمن شراكة واسعة من قبل المشاركات لتنظيم وترتيب جميع فقراته على مدار أيامه، ابتداء من النهوض لأداء صلاة الفجر، وانتهاء بصلاة العشاء والخلود للنوم.

وهي شراكة تقول عنها فاطمة عمرو اللايفا رئيسة القسم النسائي في الاتحاد إنها تطبيق عملي لمبادئ العلاقات الأخوية بين المشاركات، التي تعد من أكبر عوامل الحصانة والحفاظ على النفس.

وأوضحت بالقول إن المشاركات لمسن من المخيم سعادة بالعيش في بيئة الإسلام مع المسلمين، وحلاوة الإيمان الذي يربط بين قلوبهن.

وقالت إن المخيم تضمن برامج يومية مليئة بالفقرات الإيمانية والثقافية والترفيهية والرياضية، الأمر الذي أدهش وأسعد المشاركات، ودفعهن للبكاء حزنا على نهايته في آخر أيامه.