إضافة تعليق

_{فضيلة الشيخ د. جمال بدوي}

يولي اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" اهتماما كبيرا باستضافة كبار العلماء والدعاء في العالم، وخاصة أولئك الذين تربطهم علاقات دراية بخصوصية الوجود الإسلامي في الغرب، حيث يعتبر المسلمون أقلية.

ويحرص الرائد على استثمار هذه الزيارات بأفضل الوسائل، للنهوض والسمو بالمستوى الثقافي والإيماني لأبنائه في الأقسام والفروع والمراكز والجمعيات التابعة، وللدعاة والأئمة وعامة المسلمين في أوكرانيا.

وقد حل على "الرائد" ومسلمي أوكرانيا ضيفا قبل أيام فضيلة الشيخ العالم د. جمال بدوي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ورئيس رابطة مسلمي أمريكا الشمالية وكندا.

وكان الشيخ بدوي – الذي يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية – قد زار أوكرانيا قبل عامين وألقى فيها عدة محاضرات أمام المئات من أبناء الرائد ومسلمي أوكرانيا، الذين قدموا خصيصا من شتى أرجاء أقاليمها ومدنها وقراها.

الشريعة ينبوع الرحمة

وبحضور المئات أيضا لدورة ثقافية خاصة نظمها الاتحاد بمناسبة الزيارة، ألقى فضيلته محاضرة بعنوان: (الشريعة ينبوع الرحمة)، بين من خلالها أن الشريعة الإسلامية جاءت رحمة للمسلمين وغيرهم، لتنظم حياتهم وتضبطها، وتهذب السلوكيات وتقومها.

كما فند بعض الادعاءات الباطلة، التي تتهم الشريعة الإسلامية بالرجعية والاضطهاد، وتسوقها على أنها عودة إلى ظلمات التخلف في القرون الوسطى، رغم أن المسلمين كانوا فيها على رأس هرم التقدم الحضارة.

التعايش مع الآخر

وألقى الشيخ محاضرة أخرى عن (التعايش مع غير المسلمين)، فأكد من خلالها على أن ذلك يأتي في صلب ما حث عليه الإسلام، مستشهدا بآيات قرآنية يصف فيها الله سبحانه وتعالى غير المسلمين بعبارات لا تحقرهم أو تؤذيهم كما يفعل بعض المسلمين عن غير فقه أو دراية، ومنها: (يا أهل الكتاب – يا أيها الناس).

ولأهمية عنوان المحاضرة خصص جزء كبير في نهايتها للإجابة على أسئلة واستفسارات الحاضرين، التي دارت حول كيفية بناء العلاقات والتعامل مع غير المسلمين، خاصة في الأسرة التي لم يعتنق جميع أفرادها الإسلام.

وعبر عدد من الحاضرين عن عظيم سعادتهم والفوائد التي جنوها من حضور المحاضرات، آملين أن يوفق "الرائد" لتنظيم مزيد من هذه اللقاءات، التي تزيد مستوات العلم والفهم، وترفع درجات الإيمان، وتشحذ الهمم للتعريف بالإسلام، ودحض الشبهات عنه.

_{جانب من إحدى محاضرات فضيلة الشيخ د. بدوي}