أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
تنتشر في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا منذ عدة سنوات ظاهرة"الزاخفات" أو "وضع اليد على الأراضي" لاستملاكها والبناء عليها، حيث تقوم مجموعة من المواطنين الذين لا مأوى لهم باختيار قطعة أرض ووضع أكوام أحجار متفرقة فيها، وبناء بيت في منتصفها للحراسة ودفع محاولات الشرطة والبلدية لإبعادهم عنها.
وبعد أن تتراجع حملات البلدية والشرطة يبنون بيوتا، ثم تجبر البلديات مع مرور الشهور على ترخيص الأرض لهم، ومد خطوط الكهرباء والمياه إليها، لأسباب إنسانية.
إحدى أراضي "الزاخفات" في القرم
وقد دعا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش يوم الأمس من القرم إلى وقف هذه الظاهرة في الإقليم، ودعا جميع المواطنين الذين يعيشون في بيوت بنيت على أراض حصلوا عليها بهذه الوسيلة إلى إعادتها.
وقال يانوكوفيتش إن الأراضي يجب أن توزع على المواطنين المحتاجين بطريقة لا تتعارض مع القوانين، وأن من لن يعد الأراضي التي وضع يده عليها سيحاسب بالقانون ويتعرض للعقوبة.
غضب تتري
لكن دعوة يانوكوفيتش قوبلت برد فعل غاضب من قبل التتار في الإقليم، حيث عبر مصطفى جاميلوف النائب البرلماني ورئيس مجلس شعب تتار القرم، وهو أبرز مؤسسة تترية ذات طابع سياسي في البلاد، عبر عن شكوك التتار إزاء مصداقية النوايا الرئاسية والحكومية فيما يتعلق بتوزيع الأراضي.
وقال جميلوف إن المجلس بحث مع الرئاسة والحكومات المتعاقبة على مدار السنوات العشر الماضية قضية توزيع أراضي على المحتاجين من التتار وغيرهم، وشكلت أكثر من 10 لجان لدراسة الأمر دون نتائج ملموسة.
فساد
وفي هذا السياق أيضا أضاف جميلوف أن ضلوع عدد من كبار الشخصيات السياسية في القرم وكييف باستغلال ظاهرة وضع اليد على الأراضي لمصالح شخصية عرقل عمل اللجان، مشيرا إلى أنهم استأجروا أناسا لكسب أراضي بهدف التجارة، لا بهدف المأوى.
وقال إن ميول سلطات الإقليم – ذو النظام الفيدرالي - نحو روسيا دفع الكثيرين من الرعايا الروس حملة الجنسية الأوكرانية إلى وضع أيديهم على أراضي في الإقليم بحجة ألا مأوى لهم في الإقليم، وهم غالبية من يلجأ إلى هذا الأسلوب لكسب الأراضي.
غياب العدالة
وقال جميلوف إن إحصائيات حكومية تؤكد أن نسبة التتار لا تتعد 17% من إجمالي أعداد الذين لجؤوا إلى وضع اليد مع أنهم الأشد حاجة إليها، ولذلك فإن ربط الظاهرة بهم كما هو معرف ومنتشر ربط خاطئ.
وقال إن غياب العدالة هو الذي دفع التتار إلى هذا الأسلوب للحصول على أراضي، حيث أن معظمهم عادوا من المهجر بعد الاستقلال في 1991 وقد هدمت بيوتهم أو صودرت أراضيهم، ولم تفلح جميع الطرق الرسمية لإعادة بيوتهم وأراضيهم أو منحهم غيرها.
وأكد أن التتار ليسوا معارضين لنظام البلاد، لكنهم يرفضون إعادة الأراضي التي وضعوا أيديهم عليها، لأن ذلك سبيلهم الوحيد للعيش في وطنهم، داعيا النظام إلى الجدية فيما يتعلق بإيجاد حلول لقضايا التتار العائدين من المهجر.
يذكر أن النظام السوفييتي هجر التتار قسرا من الإقليم في العام 1944، وهدم وأحرق وصادر معظم بيوتهم وأراضيهم ومساجدهم ومؤسساتهم التعليمية، ووزع الكثير منها على غيرهم من فئة الطبقة الكادحة في معامله وأراضيه.
مركز الرائد الإعلامي
أحدث التعليقات