أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
تعهدت الرئاسة يوم الأمس بتفعيل الحوار مع تتار إقليم شبه جزيرة القرم جنوب البلاد، وبحث جميع قضاياهم، بما فيها قضية استعادة أراضيهم وممتلكاتهم التي صودرت منهم من قبل الاتحاد السوفييتي السابق، قبل أن يهجر مئات الآلاف منهم قسرا إلى دول شرق آسيا وشمال روسيا في العام 1944 بدعوى الخيانة.
وقالت في بيان نشر على موقع الرئاسة إن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش مهتم "بانتصار العدالة" لصالح جميع المواطنين الأوكرانيين، وبعض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية.
يأتي هذا بعد أن اعتصم نحو 100 تتري قبل يومين أمام مبنى الرئاسة وسط العاصمة كييف، مطالبين بمنحهم أراضي تعوضهم عما سلب منهم ومن آبائهم قبل التهجير.
وفي هذا السياق أيضا قال رئيس الوزراء ميكولا آزاروف اليوم إنه سيزور القرم قريبا وسيبحث مع التتار قضاياهم على أرض الواقع، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار الحوار معهم ومع باقي فئات المجتمع.
أقوال لا أفعال
لكن النائب مصطفى جميلوف رئيس مجلس شعب تتار القرم – أبرز مؤسسة تترية ذات طابع سياسي – حمل بشدة على الرئيس ورئيس الوزراء، متهما إياهم بقول ما لا يتناسب مع الفعل على أرض الواقع.
وقال جميلوف في مؤتمر صحفي الأمس إن سياسة نظام أوكرانيا الجديد الفعلية تستقصي التتار، وتستبدلهم بموالين للنظام ولروسيا، مشيرا إلى أن حكومة القرم – الذي يتمتع بنظام حكم فيدرالي – أقالت العديد من المسؤولين التتار في وزارات الإقليم ومؤسساته وبلدياته.
وأضاف أنها تنوي الآن إقالة رئيس بلدية مدينة "بخش سراي"، وهو أمر لا يمكن قبوله، لأنها مدينة تاريخية رمز (كانت عاصمة الحكم في ولاية القرم التابعة لدولة الخلافة العثمانية)، وغالبية سكانها من التتار المسلمين.
وأشار جميلوف إلى أن التتار قد يتركون جميع مناصبهم القيادية في حكومة الإقليم كرد احتجاجي على سياسة النظام، وهذا ما سيقرره المؤتمر العام الوطني لشعب تتار القرم، الذي سيعقد خلال الشهر المقبل.
انحياز لروسيا
ويشكك التتار بجدية نظام البلاد الجديد فيما يتعلق بإيجاد حل لقضيتهم، فيعتبرون أن انحيازه نحو روسيا سيؤثر سلبا على القضية.
وحول هذا الشأن قالت ليليا مسلموفا القيادية في مجلس شعب تتار القرم إن النفوذ الروسي في الإقليم كان ولا يزال أكبر عائق أمام حل لقضية عودة التتار واستعادة أراضيهم وبيوتهم، ومع وجود نظام حكم موال لها يسيطر التشاؤم على التتار إزاء قرب آفاق الحل.
وأشارت مسلموفا إلى أن معظم من وزعت عليهم الأراضي والبيوت بعد التهجير هم من الرعايا الروس (40% من إجمالي عدد سكان الإقليم البالغ نحو 2.5 مليون نسمة)، مؤكدة أن روسيا لن تقبل بحل يعيد للتتار حقوقهم على حساب رعاياها، وأنها ستعرقل مساعي الحلول، كما فعلت مع مساعي النظام البرتقالي السابق.
وقالت مسلموفا إن لتتار القرم (نصف مليون نسمة) الحق بحياة كريمة على أراضيهم وفي بيوتهم التي سلبت منهم ظلما من قبل النظام السوفييتي، بعد 19 عاما من الاستقلال والعودة إلى الوطن، خاصة وأن حالة معظمهم المادية يرثى لها جراء سكن القرى النائية البعيدة عن الخدمات وحركة الحياة في المدن، التي عاشوا فيها قبل التهجير.
مركز الرائد الإعلامي
أحدث التعليقات