أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
أنفقت الأحزاب الأوكرانية الموالية للغرب على حملات مرشحيها لمنصب الرئاسة قبل أشهر ما يزيد عن 50 مليون دولار، متقدمة على مجموع ما أنفقته الأحزاب الموالية لروسيا بواقع 5 ملايين دولار تقريبا.
إلا أن خسارتها وانتقالها من الحكم إلى المعارضة بينت حجم ما باتت تعانيه من أزمة سيولة مالية غيبت قادتها عن الحضور، وخاصة عبر شاشات التلفزة التي بدت وكأنها حكر لهم قبل الخسارة.
وكان من آخر مظاهر الأزمة هذه إلغاء مؤتمر صحفي لحزب "أوكرانيا لنا" قبل أيام بزعامة الرئيس السابق فيكتور يوتشينكو (وهو الحزب الرئيس الذي أشعل الثورة البرتقالية نهاية العام 2004) وإقالة عدد من موظفي القسم الإعلامي فيه بسبب نقص التمويل.
يقول أندري يرمولايف الخبير الاقتصادي ورئيس مركز "صوفيا" للدراسات إن الدعم الغربي وخاصة الأمريكي للموالين للغرب في أوكرانيا كان معدوما في الانتخابات الرئاسية الماضية ولا يزال، في حين كان عاملا رئيسيا لقيام الثورة البرتقالية.
وعزا السبب إلى تراجع شعبية قادتهم محليا وزيادة حدة الخلافات الشخصية بين أبرزهم (الرئيس السابق فيكتور يوتشينكو، ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو) بعد أن كانوا موحدين قبل الثورة وخلالها، وكذلك ميول تيموشينكو إلى تطبيع العلاقات وتحسينها مع روسيا على حساب التوجهات الغربية.
ويضيف أن يوتشينكو اعتمد لخوض الانتخابات على ميزانية متواضعة خصصها حزبه (4 مليون دولار تقريبا)، لكن كثيرا من الشك يعتري مصادر تمويل حملة تيموشينكو بنحو 37 مليون دولار، وهي الآن محل اتهام باستغلال الميزانية الحكومية وقروض صندوق النقد الدولي، الأمر الذي قد يهددها بالعقوبة ويهدد حزبها بالتعويض المستحيل إن ثبت.
أزمة خلافات وفرقة
وبالإضافة إلى أزمة المال تعصف بأحزاب المعارضة الأوكرانية أزمة فرقة تسببها الخلافات وتبادل الاتهامات بين قادتها حول المسؤولية عما كان من تقصير وفساد وتفرد بالسلطة خلال السنوات الخمس الماضية.
ولم تستطع خسارة الانتخابات الرئاسية أن تطوي صفحة هذه الفرقة بين هذه الأحزاب وتوحدها، الأمر الذي أضعف تأثيرها على الساحة السياسية.
يقول المحلل السياسي نيكولاي سازونوف إن الفرقة أربكت صفوف المعارضة وأدت إلى انهيار ائتلافها البرلماني قبل أسابيع، مما دفع عددا من نوابها إلى الانشقاق والانتقال إلى صفوف الائتلاف الجديد الموالي لروسيا.
ويضيف أن الفرقة أفسحت وستفسح المجال واسعا أمام الحكومة الجديدة الموالية لروسيا لتمرير وإقرار ما تريده من قوانين وإجراءات هامة وحساسة تعارضها المعارضة بشدة (كالتمديد مؤخرا لبقاء لأسطول الروسي في القرم جنوبا).
وكان مراقبون قد رأوا أن الخلافات والفرقة بين صفوف معارضة مكنت الموالين لروسيا خلال شهرين فقط تلت الانتخابات الرئاسية من استعادة جميع مراكز القوة في أوكرانيا، بدءا بالرئاسة ثم بالأغلبية البرلمانية ثم برئاسة الوزراء ثم بجميع الوزارات وباقي المناصب الحكومية.
ورأوا أيضا أن الخلافات والفرقة بينها تهمش أدوارها وتعيدها إلى ما كانت عليه قبل الثورة البرتقالية من ضعف حضور وتأثير.
مركز الرائد الإعلامي
أحدث التعليقات