أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
شهد الأسبوع الماضي دخول نحو 30 نائبا من نواب المعارضة الموالية للغرب في صف الائتلاف البرلماني الحاكم الذي يوصف بأنه موال لروسيا، ليصبح عدد نواب الائتلاف 240 من أصل 450، الأمر الذي يدل على انشقاق وزعزعة داخل صفوف المعارضة وفق ما يراه عدد من الخبراء والمحليين، خصوصا وأن 10 منهم نواب في حزب بيووت الذي تتزعمه زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء المقالة والمرشحة الرئاسية الخاسرة يوليا تيموشينكو.
وتوقع رئيس البرلمان فلاديمير ليتفين اليوم أن يدخل في الائتلاف 20 نائبا معارضا آخر حتى منتصف الشهر الجاري، الأمر الذي اعتبره المحللون دليلا على حدة الخلافات وحالة عدم الاستقرار وضعف الثقة داخل صفوف المعارضة.
إغلاق منصة البرلمان
وقد أعلن حزب بيووت بزعامة تيموشينكو اليوم أن الحزب ينوي سحب الصفات والصلاحيات القيادية في الحزب عن نوابه المنشقين، وأغلق لليوم الثاني على التوالي منصبة البرلمان الرئيسة مانعا عقد جلساته، ومطالبا بإقالة أولئك النواب من مناصبهم كرؤساء وأعضاء لجان داخل البرلمان، وكذلك توزيع اللجان محاصصة بين الائتلاف والمعارضة.
ووصف رئيس البرلمان إغلاق نواب الحزب المنصة ومطالبهم بأنه سعي لإشعال فتنة داخل البلاد قد تتطور إلى حرب أهلية بهدف الانتقام من الخسارة في سباق الرئاسة الماضية والتغطية على ما تعيشه المعارضة من انقسام وفوضى واضطراب.
حل ممكن للبرلمان
إلا أنه ورغم تعزيز مكانة الائتلاف بانضمام نواب جدد إليه يبقى خيار حل البرلمان قائما ومرهونا بقرار المحكمة الدستورية العليا (أعلى سلطة دستورية قضائية في البلاد) التي تنظر حاليا بقضية رفعتها المعارضة حول مشروعية الائتلاف في ظل إعلان انهيار الائتلاف السابق والتعديلات التي أجراها الجديد على القوانين المتعلقة بالعضوية فيه، والتي كانت أبرزها السماح للنواب بحرية الاختيار للدخول في صف المعارضة أو الائتلاف بغض النظر عن ممانعة أو رفض الكتل التي ينتمون إليها لذلك.
وكان الرئيس فيكتور يانوكوفيتش قد لمح قبل أيام إلى أنه سيحل البرلمان ويدعو لانتخابات مبكرة بشكل مباشر إذا ما أقرت المحكمة الدستورية العليا بعدم شرعية الائتلاف الجديد.
لكن المحلل السياسي نيكولاي سازونوف توقع ألا يلجأ الرئيس يانوكوفيتش إلى حل البرلمان، وذلك لأن 11 محكمة من أصل 20 تابعة للمحكمة الدستورية العليا تقر بمشروعية الائتلاف والتعديلات التي أجراها، بينما لم تحسم المحاكم الباقية أمرها حول هذا الشأن.
وأشار سازونوف إلى أن المعارضة تلتف بشكل رئيسي حول كل من تيموشينكو من جهة والمرشح الرئاسي الخاسر ورئيس البرلمان السابق أرسيني ياتسينيوك من جهة أخرى، وهذا انقسام يضعف آمال تمكنها من تشكيل ائتلاف إذا ما أجريت انتخابات برلمانية مبكرة ويعزز فرص إعادة تشكيل الائتلاف بصورته الحالية.
وقال سازونوف إن ثقة العديد من نواب وقادة أحزاب المعارضة بزعمائهم (وفي مقدمتهم تيموشينكو) تراجعت كما هو واضح بعد الخسارة في سباق الرئاسة، الأمر الذي دفعهم للدخول في صف الائتلاف، وهذا ما يعزز إمكانية بقاء الائتلاف بصورته الحالية، سواء أحل البرلمان أم لم يحل.
مركز الرائد الإعلامي
أحدث التعليقات