مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

إضافة تعليق

2010.03.03 / 666

تتسارع الأحداث السياسة في البلاد لصالح الأحزاب والقوى الموالية لروسيا بعد أن حسم زعيم المعارضة وحزب الأقاليم الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش نتيجة الانتخابات الرئاسية لصالحه قبل أسابيع قليلة، ونصب رئيسا في 25 فبراير الماضي.

انهيار الائتلاف الحاكم

فقد أعلن رئيس البرلمان فلاديمير ليتفين يوم الأمس انهيار الائتلاف البرلماني الحاكم الموالي للغرب، وذلك بسبب الخلافات بين الكتل التي تشكله، والتي تقف عقبة أمام دفع عمليات التنمية والاستقرار في البلاد، مما يوجب إعلان انهياره وفق دستور البلاد – بحسب ما قاله ليتفين.

وبهذا الإعلان تدخل الأحزاب السياسية مرحلة إجراء مفاوضات واتفاقات بين بعضها البعض لتشكيل ائتلاف برلماني جديد من المرجح أن تشكله الأحزاب الموالية لموسكو لقلة الخلافات فيما بينها، ولتنتقل بذلك من صفوف المعارضة إلى صف الحكم داخل البرلمان.

إقالة تيموشينكو

وقد صوت 243 من أصل 450 نائبا برلمانيا اليوم لصالح إقالة المرشحة الخاسرة في سباق الرئاسة يوليا تيموشينكو من منصب رئاسة الوزراء بعد عامين تقريبا من شغلها هذا المنصب، لتنتهي بهذه الإقالة آخر مظاهر الحكم البرتقالي الموالي للغرب في أوكرانيا منذ نحو خمسة أعوام.

وقالت تيموشينكو عقب الإقالة إنها ستنتقل إلى صفوف المعارضة، وتعد لتأسيس معارضة برلمانية قوية تجمع بين كتلة حزبها "حزب بيووت" وباقي كتل الأحزاب الديمقراطية، وذلك للوقوف في وجه الائتلاف المزمع تشكيله من قبل الأحزاب المعادية لأوكرانيا وللديمقراطية فيها، والموالية للرئيس يانوكوفيتش – على حد قولها.

لكن نيكولاي آزاروف النائب عن حزب الأقاليم الذي كان يتزعمه يانوكوفيش، وهو من أبرز المرشحين لخلافة تيموشينكو، قال إن الإقالة نتيجة طبيعية للأزمات السياسية والاقتصادية التي سببتها حكومة تيموشينكو، والتاريخ سيسجل سنوات حكمها كسنوات فشل فريدة من نوعها – بحسب آزاروف.

استعادة مراكز القوة

هذا ويجمع معظم المراقبين والمحللين في أوكرانيا على أن الموالين لروسيا استرجعوا خلال الساعات والأيام والأسابيع الماضية أبرز مواقع ومراكز الحكم في البلاد، بدءا بالرئاسة، ثم بانهيار الائتلاف الموالي للغرب في البرلمان، وانتهاء بإقالة تيموشينكو من رئاسة الوزراء.

وحول هذا الشأن قال المحلل السياسي نيكولاي سازونوف لمركز الرائد الإعلامي: "لا أمل يذكر لأن تشكل الأحزاب الديمقراطية الموالية للغرب ائتلافا برلمانيا يوحدها في ظل الخلافات الحادة بينها، بينما اتفقت الأحزاب الموالية لروسيا على تشكيل ائتلاف، حتى قبل إعلان فوز يانوكوفيتش بالرئاسة، وبالتالي يمكن القول أن البرلمان بات إلى صفهم".

وأضاف: "كان أمام تيموشينكو خياران لا ثالث لهما بعد فوز يانوكوفيتش، الإقالة أو الاستقالة، وبإقالتها اليوم يكون البرتقاليون قد خسوا آخر مراكز القوة في البلاد بعد الرئاسة وانهيار الائتلاف البرلماني، ليعود هذه المركز إلى الموالين لروسيا، تعيينا من قبل الرئيس يانوكوفيتش، أو عبر التصويت على أحد المرشحين من قبل كتل الأحزاب لشغل المنصب داخل البرلمان".

وقال سازونوف: "أستبعد أن يحل الرئيس يانوكوفيتش البرلمان كما أعلن سابقا، لأني أعتقد أن الأحزاب الموالية له قادرة وبسهولة على تشكيل ائتلاف، خاصة مع زيادة الخلافات بين الأحزاب الموالية للغرب، التي أضعفتهم برلمانيا وانتخابيا".

يذكر أن من أبرز المرشحين لخلافة تيموشينكو هو وزير المالية السابق والنائب عن حزب الأقاليم نيكولاي آزاروف، ورجل الأعمال والمرشح الرئاسي الخاسر وزعيم حزب أوكرانيا القوية سيرغي تيغيبكو، ورئيس البرلمان السابق أرسيني ياتسينيوك.

مركز الرائد الإعلامي

رمز التأكد:
السؤال أدناه يهدف إلى التأكد أن من يقوم بكتابة التعليق زائر للموقع، وليس برنامجا يرسل الرسائل المزعجة إلى بريد إدارة الموقع.

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: