إضافة تعليق

أعلنت اليوم وزارة الصحة أن وباء إنفلونزا الخنازير ظهر في البلاد، وبدأ ينتشر بفعالية في المدن والقرى التابعة للمناطق الغربية منها، وذلك بعد أن تم التأكد من وجود فيروس المرض في جسم 11 مريضا في مدينة ترنوبل التي بدأ في الوباء بالظهور.

وأعلنت الوزارة أن نحو 40 شخصا في مدينة ترنوبل وبعض المناطق المجاورة ماتوا بسبب المرض، وذلك خلال الأيام الثلاث الأخيرة فقط، وهذا الرقم مرشح للزيادة بوتيرة متسارعة، خصوصا مع تزايد أعداد المرضى في مستشفيات ومستوصفات المناطق الجنوبية.

ثم عقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا، أعلن عقبه تشديد الرقابة الحدودية على المسافرين، ومنع التجمعات الرسمية (الانتخابية وغيرها)، وكذلك إغلاق جميع المدارس والجامعات لمدة ثلاثة أسابيع بهدف الحد من انتشار المرض، وتخصيص مبلغ 500 مليون غريفين (63 مليون دولار) لمكافحته. وأعلنت رئيس الوزراء والحكومة يوليا تيموشينكو أن درجة خطورة الوضع الراهن في أعلى مستوياتها.

من ناحية أخرى أعلنت معظم مدن البلاد الحظر الصحي، مجبرة جميع من يدخلها على ارتداء الأقنعة الواقية بعد التأكد من عدم إصابتهم، وأعلنت حالة التأهب القصوى في جميع المستشفيات والمستوصفات.

وقال الطبيب البروفيسور غينادي أباناسينكو (وهو يترأس طاقماً طبياً مؤلفاً من 30 عالما وباحثا) قال إن الخطورة تأتي بالدرجة الأولى من نقص الوعي بالمرض وطرق الوقاية منه، وكذلك من النقص الحاد في الأدوية والأقنعة الواقية الذي ظهر في مدن غربية كبرى سجلت فيها عدة حالات إصابة كلفوف وترنوبل، وبدأ يظهر شيئا فشيئا في مدن أخرى، كالعاصمة كييف.

وأضاف: "ما يتوجب القيام به الآن وبصورة عاجلة نشر الوعي بين المواطنين، وتأمين أقنعة واقية لهم، مع تشديد الرقابة الصحية على جميع مرتادي الأماكن العامة والعاملين فيها، ونحن سنجتمع خلال الأيام المقبلة مع علماء متخصصين من روسيا والاتحاد الأوروبي لتقييم الأوضاع ودراسة حلولها الممكنة".

وفي هذا الإطار قال الرئيس فيكتور يوتشينكو إن البلاد قد تلجأ إلى المجتمع الدولي لطلب مساعدته في حال عجزت عن تأمين أدوية ومواد كافية لعلاج المرض ومكافحته.

مركز الرائد الإعلامي