إضافة تعليق

قال وزير الداخلية الأوكرانية يوري لوتسينكو مساء يوم أمس من مدينة سيمفروبل عاصمة إقليم شبه جزيرة القرم إن حركة التكفير والهجرة في الإقليم كانت تخطط لاغتيال النائب مصطفى جميلوف الذي يترأس مجلس شعب تتار القرم، وهو أكبر مؤسسة تترية ذات طابع سياسي في البلاد، وتحضر لسلسلة أعمال إرهابية في الإقليم.

وأعلن الوزير أن قوات الشرطة تمكنت من القبض على عدد من أعضاء الحركة، وبحوزتهم أسلحة وبنادق وأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى كتب وأشرطة فيديو وأقراص مضغوطة، يحتوي بعضها على فكر متشدد، ويحتوي بعضها الآخر على دروس في صناعة المتفجرات واستخدامها.

وأشار لوتسينكو إلى أن تشكيل حركة التكفير والهجرة في أوكرانيا بدأ منذ العام 2005 بدخول عدد من المتشددين الإسلاميين وحملة فكر التطرف إلى البلاد كلاجئين من دول كالعراق وبعض دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوزباكستان.

وأضاف أن شخصا يدعى أبو عبد الرحمن أو (العربي الأحمر) لاحمرار شعر رأسه يترأس هذه الحركة، وهو عراقي حصل في العام 2006 على اللجوء، وكان يعيش في مدينة بلتافا، ثم حصل لاحقا على الجنسية الأوكرانية، ويختفي حاليا في القرم.

وانتقد لوتسينكو تأجيل الرئيس يوتشينكو الدائم ومعارضته لإقرار أي قانون يقضي بالحد من اللجوء وتشكيل خدمة خاصة بالترحيل تتبع للداخلية، الأمر الذي جعل من البلاد ملاذا للمتطرفين والإرهابيين من كل العالم، ومن وجودهم فيها خطرا حقيقيا – بحسب لوتسينكو.

واقترح أن يصادق البرلمان والرئيس بصورة عاجلة على قانون يحد من اللجوء ويمنع ترخيص أي مؤسسة دينية أو اجتماعية تتبنى فكرا متطرفا، كحركة التكفير والهجرة وغيرها.

الإسلام بريء

من ناحيته قال مصطفى جميلوف إن القرم يحتوي على عدة تيارات وجماعات متشددة ومتطرفة، كالوهابيين وحزب التحرير والأحباش وبعض المجموعات السلفية، والإسلام بريء من هؤلاء لأن فكرهم وتصرفاتهم تنافي أسسه ومبادئه، فالإسلام يرفض الإرهاب وهم يروجون له، ولهذا فهم يعتبروننا بمثابة أعداء لهم.

جهات خارجية

وقالت ليليا مسلموفا الناطقة باسم المجلس في حديث مع مركز الرائد الإعلامي: "تعرض المجلس للعديد من الاعتداءات مجهولة المصدر خلال السنوات القليلة الماضية، وهدد جميلوف وعدد من قادة المجلس وأعضائه مرارا، ثمة من لا يريد للقرم أن يكون مستقرا، وهذه مصلحة لا تقتصر على المتطرفين داخله، بل على جهات خارجية تسعى لزعزعة الاستقرار في الإقليم خصوصا وفي أوكرانيا بشكل عام، ملمحة إلى إمكانية أن تكون لروسيا يد ضالعة بتلك الاعتداءات والتهديدات، وكذلك بدعم التيارات والجماعات والحركات سابقة الذكر.

مصالح انتخابية

ومن جهة أخرى أكد النائب عن حزب الأقاليم المعارض فاديم كوليسنيتشينكو أن إعلان وتصاريح وزير الداخلية لوتسينكو كاذبة، ولا تتعدى كونها تدخل في سياق الحملة الانتخابية لرئيسة الحكومة تيموشينكو التي يدعمها، بهدف حث جميلوف وتتار القرم على التصويت لصالح ترشحها لرئاسة البلاد.

وأضاف: "السلاح موجود بوفرة في أوكرانيا، فلماذا لا يطلقون لقب إرهابيين على كل من يملك السلاح في البلاد؟، لأنهم ببساطة يعلبون دائما بورقة القرم لمصالح شخصية انتخابية ليس إلا".

المصدر: الرائد + وكالات