إضافة تعليق

أحيت اليوم البلاد ذكرى استقلالها الثامنة عشر عن جسد الاتحاد السوفييتي السابق، وبهذه المناسبة أقامت السلطات احتفالا كبيرا في ميدان الاستقلال الشهير وسط العاصمة كييف، حضره الرئيس فيكتور يوتشينكو وعدد من قادة الأحزاب والوزراء، بالإضافة إلى ممثلين عن عدة مؤسسات اجتماعية ودينية عاملة في البلاد.

استعراض عسكري

تخلل الاحتفال استعراض عسكري ضخم كان من المتوقع أن يلغى لأسباب تتعلق بكلفة الاحتفال والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، لكنه أقيم بمشاركة آلاف الجنود من سلاح البر والبحر والجو، وتم خلاله استعراض آليات ومدرعات عسكرية محلية الصنع (من دبابات وشاحنات وطائرات مختلفة)، وعلل بعض المحللين إقامة الاستعراض لأسباب متعلقة برسالة الرئيس الروسي الأخيرة إلى كييف، التي انتقد فيها حكومتها والرئيس يوتشينكو، مشيرين إلى أنه يأتي كرسالة رد مفادها أن أوكرانيا دولة قوية بما لديها من قدرات، وذات سيادة.

كلمة الرئيس

وقد ألقى الرئيس يوتشينكو كلمة في الاحتفال أكد من خلالها على أن بلاده حريصة على علاقات طيبة مع جيرانها من الدول، وأن أوكرانيا دولة ذات سيادة، عظيمة وخالدة، شاكرا العلماء والمعلمين والجنود والرموز الدينية وغيرهم على جهودهم في مسيرة تقدم البلاد وازدهارها.

كما تعهد يوتشينكو بأن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة مطلع العام المقبلة نزيهة، وعبر عن يقينه بمستقبل زاهر سيعيشه الشعب الأوكراني، ودعا المواطنين إلى رفع علم البلاد على شرفات المنازل اعتزازا بالبلاد واستقلاليتها.

احتفال في القرم

وقد أحيى تتار إقليم شبه جزيرة القرم جنوب البلاد ذكرى الاستقلال أيضا، فأقاموا احتفالا وسط مدينة سيمفروبل عاصمة الإقليم بمناسبة الذكرى، التي يعتبرونها نهاية "للحقبة السوفييتية الظالمة" التي هجرت وقضت على مئات الآلاف منهم، وشوهت جزئا كبيرا من ثقافتهم وهويتهم الإسلامية، والتي لا تزال آثارها ظاهرة حتى يومنا هذا، من خلال معاناتهم في العودة إلى بلادهم من دول المهجر، واستعادة حقوقهم التي سلبت منهم إبان النظام السوفييتي السابق (كالبيوت والأراضي وحتى الجنسية).

حدث مشؤوم

لكن أحزاب وقوى اليسار الشيوعية لمحت إلى أن ذكرى استقلال البلاد حدث مشؤوم في تاريخها الحديث، لأنها برأيهم أضعفت البلاد وجعلتها موضوع تجاذبات وتدخلات دول الخارج.

مركز الرائد الإعلامي