إضافة تعليق

د. حمزة عيسى - رئيس فرع الاتحاد في إقليم الدونباس

في شهر أيلول من العام الماضي كان روما مع موعد جديد، بل مع ميلاد جديد، فقد شرح الله صدره للإسلام ونطق الشهادتين في مركز مدينة دونيتسك الثقافي الإسلامي، مقتنعا بعدالة الإسلام وصحته ومنطقيته، (استجاب للفطرة السليمة)، هذا ما قاله عبد الرحمن بعد تعرفه على الإسلام.

عمل روما سنة كاملة كمبشر في طائفة (كلمة الحياة) التنصيرية، إلا أن فطرته لم تجد راحتها في تلك الطقوس وتلك التعاليم، فكان صاحبنا ذو الـ 19 ربيعا يبشر بتعاليم قال انه لم يقتنع يوما بها، مما دفعه للتعرف على تعاليم أخرى.

قاده البحث وحب المعرفة وأكل الشاورما للتعرف على شاب عربي كان يبيعها، وبعد الحديث معه أرشد إلى المركز الثقافي الإسلامي في مدينه دونيتسك للتعرف أكثر وأكثر على الإسلام.

بعد التفكر والنقاش وقراءة بعض الكتب نطق صديقنا روما بالشهادة، ودخل الإسلام.

فماذا بعد الإسلام؟

لم يتوقف روما الذي سما نفسه (عبد الرحمن) عند كلمة الشهادة، بل انطلق ليعرف الناس بهذه اللذة الروحية والسعادة التي شعر بها، كان نشيطا جدا في هذا الأمر.

بدأ بمن حوله في العمل، وبعد أشهر قليلة أعلن صديقه أنطون إسلامه على يديه، وبعد أشهر قليلة أيضا أعلن زميله في العمل سيرغي إسلامه.

وواصل شرح الإسلام لخطيبته التي رغب أن تكون مسلمه قبل زواجهما، فما هي إلا شهور حتى اقتنعت وأسلمت هي الأخرى. ثم تزوج بها.

قبل ايام أسلم الشخص الرابع، وهو صديق سابق لعبد الرحمن يدعى أرتيوم، وفي الوقت الحالي تبدو في الأفق مبشرات إعلان صديقه فلاديمير الذي يتردد على المركز بصحبة بطلنا (عبد الرحمن).

في النهاية أحب أن أقول ...

كم مضى من عمرنا ونحن مسلمون؟، كم عشنا ونحن مسلمون؟، كم حولنا من غير المسلمين؟.

تساؤولات تطرح وتفرض نفسها بجدارة، لأن عبد الرحمن انطقل بفعاية يدعو إلى الله منذ منذ لحظات إسلامه الأولى، وبعد عام واحد كان في رصيده إسلام أربعة ممن حوله.

هذا ما قدم عبد الرحمن فماذا قدمنا نحن وإيام للإسلام؟؟؟.